بحسب ما ذكرته بلومبيرغ، فإن الشركة أعلنت خططها في بيان عبر البريد الإلكتروني، بعد وقت قصير من تصريح لمديرها الفني جيف زانغ في مؤتمرها للحوسبة 2017 في هانغتشو بالصين.
تمثل تلك الخطوة بداية برنامج Alibaba DAMO Academy البحثي العالمي، و”دامو DAMO” اختصار لعبارة اكتشاف، مغامرة، مبادرة ورؤية باللغة الإنجليزية.
وكجزء من البرنامج، تعتزم “علي بابا” بناء 7 مختبرات جديدة للبحث والتطوير في جميع أنحاء الولايات المتحدة وروسيا والصين وإسرائيل وسنغافورة. وسيتم أيضاً توظيف أكثر من 100 عالم من جميع أنحاء العالم متخصصين في مختلف جوانب الذكاء الصناعي، والحوسبة الكمية، وإنترنت الأشياء.
وفي مقابلة مع بلومبيرغ، قال جيف زانغ، كبير المسؤولين الفنيين في “علي بابا”: “إن المختبرات الجديدة سوف تقطع شوطاً طويلاً للمساعدة في حل المشاكل التي تواجهها (علي بابا) حالياً، عبر خطوط أعمالها. وسوف تكون أيضاً في طليعة تطوير تكنولوجيا الجيل القادم “.
أكثر من مجرد مختبرات وعلماء
جنباً إلى جنب مع المختبرات الجديدة، فإن استثمار “علي بابا” بمليارات الدولارات قد يتجه أيضاً نحو تمويل مختلف أوجه التعاون مع الجامعات، حيث إن الجهود المشتركة مع جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وصلت إلى مرحلة مفاوضات اتفاق متقدمة. بالإضافة إلى ذلك، تعاقدت الشركة مع عدد من الأساتذة من جامعات برينستون وهارفارد ليشاركوا في مجلس استشاري.
يعتبر زيادة تركيز “علي بابا” على مجالات الذكاء الصناعي والحوسبة الكمية أمراً مهماً، لأنها بكليهما من المتوقع أن يتغير العالم بشكل كبير، خاصة أن الشركة تمتلك بالفعل “مستودعاً ذكياً” تتم إدارته بواسطة 60 من الروبوتات، والذي شهد زيادة في الإنتاجية بنسبة 300%. وهذه النسبة يمكن أن ترتفع فقط إذا كان برنامج الشركة ناجحاً، على الرغم من أنه يثير بعض المخاوف بشأن التشغيل الذاتي التحكم وتأثيره على فرص العمل.
ولحسن الحظ، ووفقاً لشبكة “CNBC” ، فإن لدى الشركة “التزاما لخدمة 2 مليار عميل وخلق 100 مليون وظيفة في 20 عاماً”. علينا أن ننتظر ونرى ما ستأتي به علي بابا في السنوات المقبلة، ولكن هذه الخطوات تعد علامة واضحة أنها على استعداد للتنفيذ وأن لديها الموارد اللازمة لتحريك العالم إلى الأمام.