بعيدا عن حملة مكافحة الفساد التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والتي أسفرت عن احتجاز مئات من الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال في أحد أشهر فنادق الرياض، توقف تقرير لقناة أميركية عند تكلفة إقامة هؤلاء على خزينة الدولة.
وقالت قناة “كاربونيتيد تي في” التلفزيونية الأميركية، إن إجمالي تكلفة توقيفات قضايا الفساد في فندق “الريتز كارلتون” نحو 425 ألف دولار يوميا، أي ما يعادل 21 مليون دولار، تشمل إقامة معتقلي الفساد خلال 50 يوما تقريبا، ولا يشتمل هذا المبلغ على الطعام. وهذا المبلغ يزداد نصف مليون دولار يوميا.
وقالت القناة، إنها استشهدت، بتقارير حديثة، أظهرت أن تكاليف الإقامة الخاصة بالشخصيات البارزة الذين طالتهم حملة التوقيفات تكبد الخزانة السعودية ما لا يقل عن 425 ألف دولار يوميا، مؤكدة أنه ينبغي مساءلة المسؤولين السعوديين حول ما إذا كانت الطرق التي ينتهجونها لمكافحة الفساد ذات جدوى.
وتدفع خزينة الدولة بدل إشغال حوالي 487 غرفة حيث تكلفة الغرفة الواحدة 800 دولار في اليوم، وبدل إشغال خمسة أجنحة حيث تكلفة الجناح الواحد 7000 دولا يوميا.
واعتقلت السلطات السعودية في أوائل تشرين الأول الماضي عشرات المسؤولين السعوديين البارزين، من بينهم وزراء سابقون وشخصيات في الأسرة الحاكمة ورجال أعمال، في خطوة وصفها النائب العام في المملكة الشيخ سعود المجيب بأنها بداية حملة كاسحة لمكافحة الفساد.
عربي 21