وفِي هذا الصدد توقفت مصادر في تكتل التغيير والاصلاح عند بعض القرارات التي اقرت في مجلس الوزراء والتي تعتبر حيوية للمواطنين منها: المرحلة الثانية من طريق القديسين، التي تعتبر استكمالاً للجزء الذي دشنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في آب ٢٠١٧ بين البترون وجران. هذه المرحلة ستمتد بين جران وعنايا وستربط بين اديار كفيفان ورفقا ومار شربل مروراً بلحفد. اما أهميتها فتكمن أولاً في تعزيز السياحة الدينية، ثانياً ربط قضاء جبيل بقضاء البترون على مستوى الوسط. كما تتميز بكونها طريق بطول حوالي ٢٢ كلم وتربط اربعة قديسين لبنانيين.
اضافة الى توسيع وتأهيل مرفأ انفه الذي يعتبر من المرافئ الصغيرة والتي تحتاج لتطوير حتى تخدم الصيادين مع تنويع الاستعمال نحو السياحة.
ثم مرفأ البترون الذي تم توسيعه العام ٢٠١٠ وقد وصل مجدداً للطاقة الاستيعابية القصوى خاصةً بالنسبة للمراكب السياحية مما يحتم البدء بالمرحلة الثانية للتطوير.
كذلك لا يمكن الحديث عن مرافىء من دون التوقف عند مرفأ جونيه الذي يعتبر سياحياً بامتياز وسيكون من اهم المرافىء السياحية عند انتهاء تنفيذه اذ سيستوعب ٦ آلاف سائح يومياً. فقد بدأ تنفيذه بمرحلته الاولى منذ حوالى الشهر ومن المتوقع انتهاء العمل بهذه المرحلة في غضون أشهر قليلة. ولهذا المرفأ أهمية تجارية واقتصادية وسياحية للدولة عموما وللمنطقة خصوصاً، اذ سيكون هناك مواقف للمراكب وduty free وسواها من التسهيلات التي تسمح بتعزيز الوضعين الاقتصادي والسياحي.
وإذا كانت زحمة السير من اكثر المشاكل التي واجهت كل العهود، نظراً الى عدم اتخاذ اي قرار بمعالجتها، فقد أقر الأسبوع الفائت التخطيط الجديد لاوتوستراد جديد سوف يربط ضبيه بالعقيبة عبر المرور بقرى وسط كسروان وهو مؤلف من انفاق وجسور اضافة الى توسيع اوتوستراد جونيه الذي يمتد من نهر الكلب الى طبرجا والذي سيبدأ تنفيذه بعد بضعة أشهر، ومن المتوقع انه سيكون حلاً نهائياً لأزمة السير التي سقطت بها كل العهود السابقة.
إنجازات العهد تابع… تفاصيل لا يعرفها الجميع!
منذ مدة لم يرَ المواطنون اهتماماً بطرق ومرافىء رغم المطالبات المتكررة، الا اليوم مع العهد الجديد الذي يعول على الرئيس ميشال عون كي يحصل المواطنون على حقوقهم ولو بأبسط الخدمات، فيكف بالحري اذا كانت مشاريع حيوية وكبرى. غالباً ما نرى في اي جلسة لمجلس الوزراء اقرار مشاريع طرق او تلزيم او توسعة او اقرار مشاريع حيوية لها مردود سياحي واقتصادي وبالتالي توجه رسمي لمعالجة كل الملفات العالقة ولا سيما الحيوية منها.