جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / أحمدي نجاد يتحدى المرشد ويصف رئيس قضائه بالغاصب
ed0accd0-bdf5-471d-84e2-6c665865eecc_16x9_600x338

أحمدي نجاد يتحدى المرشد ويصف رئيس قضائه بالغاصب

وصف الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، رئيس القضاء في بلاده صادق لاريجاني بـ”الفاقد للشرعية” و”الفاقد للعدالة” و”الغاصب”، وطالبه بالاستقالة، بعد ساعات من انتهاء المهلة التي منحها نجاد للاريجاني لكشف وثائق التهم التي نسبها القضاء له ولمقربيه في الآونة الأخيرة.

وبعد أن واجهت السلطة القضائية تحدي أحمدي نجاد بالسكوت والتجاهل، نشر الرئيس الإيراني السابق مقطع فيديو آخر وجهه للشعب الإيراني، قال فيه: “اليوم لدينا الحق أن نقول من هم المحرضون على الفتنة والمنحرفون وكيف اختطفوا ممتلكات الدولة”.

وكان رئيس القضاء الإيراني، صادق آملي لاريجاني، قد هاجم، الأربعاء الماضي، رئيس بلاده السابق محمود أحمدي نجاد ومساعديه، واتهمهم “بالانحراف” ومحاولة إشعال “فتنة جديدة” في البلاد، وهي التهم التي أدت إلى تطبيق الإقامة الجبرية ضد زعماء الحركة الخضراء ميرحسين موسوي وزوجته زهرا رهنورد ومهدي كروبي.

ودائما ما يهدد أحمدي نجاد خصومه بأن لديه الأدلة لإدانتهم، وفي المقطع الأخير قال الرئيس الإيراني إن لديه معلومات كافية حول التهم التي يوجهها ضد رئيس السلطة القضائية، لكنه ملتزم بالأخلاق والقانون، ولن ينشرها في الوقت الحالي، حسب تعبيره.

وحذر نجاد، صادق لاريجاني قبل يومين من أنه سيقوم بكشف ما لديه لـلشعب الإيراني عن رئيس السلطة القضائية وأدائه خلال السنوات الثماني الماضية، وأنه سيدافع عن حقه بالطرق التي يراها مناسبة.

وقال في شريطه الجديد إنه “بناء على المادة 156 للدستور الإيراني فإن رئيس السلطة القضائية يجب أن يكون عالما وعادلا، في حين قاضي قضاتنا (صادق لاريجاني) ارتكب أكبر الذنوب، أي أنه انتهك كرامة الأفراد علنا”.

وأضاف نجاد: “من الواضح أن لاريجاني ليس عادلا، وانكشف ما يحدث في الجهاز الذي تحت إشرافه. صراخ الناس من ظلم عناصر القضاء وصل إلى السماء”.

ورغم الاتهامات الكبيرة التي يعلنها نجاد عن السلطة القضائية وأسرة لاريجاني المسيطرة على القضاء والبرلمان الإيراني، يرفض كثير من النشطاء الإيرانيين تصريحات أحمدي نجاد، ليس لنزاهة رئيس السلطة القضائية أو أسرته بل يتهمون أحمدي نجاد بأنه يحاول استقطاب المعارضين لتياره عن طريق كشف ما هو مكشوف لأغلبية الشعب الإيراني عن فساد السلطة وملف السجون وقمع المعارضة، حيث كان على رأس السلطة التنفيذية، وشهدت البلاد في فترة حكمه أسوأ فترات قمع المعارضة في البلاد.

هذا بینما یری البعض أن الرئيس الإيراني السابق يشكل تحدياً كبيراً ضد المرشد علي خامنئي الذي من مهامه عزل وتعيين رئيس السلطة القضائية، بسبب كم وأهمية المعلومات السرية التي يمتلكها نجاد حول الفساد ضد رأس السلطة في النظام.

(العربية.نت)