في ضوء هذه المستجدات السياسية، يطرح السؤال: ماذا عن التحالفات الانتخابية؟ وبالتالي ماذا عن الانتخابات بذاتها؟ هناك من بدأ يتحدث عن ان التحالف الخماسي بين التيار الحر والمستقبل وحزب الله وحركة امل والتقدمي الاشتراكي هو تحالف سياسي وليس انتخابيا، ومعنى هذا الكلام ان لا شيء ثابتا في بلد الرمال المتحركة، لا التحالفات ولا الانتخابات، وعلى الرغم من اصرار الرئيس نبيه بري على اجراء الانتخابات في موعدها، وان الانشغال بالانتخابات لا يلغي الاهتمام بالامور الاخرى «لأن الغداء لا يلغي الترويقة»، فإنه ربط التحالفات بـ «مدى رغبة الآخرين بها» ما يؤشر على صعوبة الاوضاع.
وتقول المصادر المتابعة لـ «الأنباء» ان تأجيل الانتخابات، اذا تأجلت، لن يكون ذلك بفعل ارادي محلي، سيما مع تصاعد الازمات الاقليمية من القدس الى غزة الى الاشتباك الاميركي ـ الايراني والخليجي ـ الايراني، فضلا عن استمرار البرودة في علاقات لبنان مع الخليج والتي تبدو مرشحة للتجلّد بعد مطلع السنة الجديدة اذا ما استمرت حالة اللاوعي السياسي متحكمة بالمواقف اللبنانية، والتي يمكن ان تقود الى خفض التمثيل الديبلوماسي الخليجي اذا ما استمر الالتزام بـ «النأي بالنفس» على هذا المستوى المتدني من التنفيذ، وفقا لما قالته مصادر «الأنباء».
(الانباء الكويتية)