كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الاثنين، النقاب عن خطة “تهويدية” تشمل كشف أسس الجدار الغربي للمسجد الأقصى، بزعم أنها “أساسات الهيكل” المزعوم، إضافة إلى نبش آثار في البلدة القديمة بادِّعاء أنها “يهودية”.
وقالت الصحيفة إن الخطة تهدف إلى تعزيز “الصلة اليهودية بالقدس”، محذرة من أنه في حال وافقت الحكومة الإسرائيلية عليها، فإنها يمكن أن تثير إدانة شديدة في العالم العربي.
ولفتت إلى أن المشروع سيمتد لـ 5 سنوات، وفق الوثائق الداخلية لـ “هيئة الآثار الإسرائيلية”، التي قدّرت تكلفة المشروع بنحو 70 مليون دولار.
ونوهت بأن “الإعداد المبدئي للخطة كان خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي داخل أنفاق الحائط الغربي، في شهر أيار الماضي؛ إذ أُمهلت سلطة الآثار 60 يوماً لتقديم خطة مفصّلة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الثقافة الإسرائيلية خصّصت 3 ملايين دولار لبدء العمل.
وتوجهت وزيرة الثقافة، ميري ريغيف، بطلب لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو؛ لتمويل المشروع من الميزانية الاحتياطية التي ستقررها في الأسابيع المقبلة.
بدوره رأى العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، طلب أبو عرار، أن خطة ريغيف “عنصرية وتعرّض المسجد الأقصى لخطر حقيقي”، محذّراً من أن “هذه الأعمال تخدم أجندات غربية وجمعيات يهودية متطرّفة”.
ودعا أبو عرار إلى مواجهة هذه الخطة محلياً وعالمياً وعربياً، “وعدم الانتظار؛ لأن المسجد الأقصى في خطر حقيقي”.
وكانت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، تبنَّت في تموز الماضي، قراراً يرفض سيادة إسرائيل على القدس بوصفها مدينة فلسطينية محتلة.
ونددت المنظمة الدولية بأعمال الحفر التي تقوم بها سلطات الاحتلال، والتي يستهدف جانب منها المسجد الأقصى.
وفي تشرين الثاني 2016، أقرّت “اليونسكو” بأن المسجد الأقصى تراث إسلامي خالص، ما أثار غضب تل أبيب، التي ردَّت بسحب سفيرها لدى المنظمة.
(الخليج أونلاين)