وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إن الوجود الإيراني في سوريا “مستمر حتى إبادة كل المجموعات الإرهابية”، حسبما نقلت عنه وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء.
وقد وجدت إيران موطأ قدم لها في سوريا من بوابة ضرب الإرهاب المفتوحة، واليوم تؤكد طهران مجددا استمرار وجودها حتى بعد القضاء على تنظيم “داعش”، الذي بات مسألة وقت.
والمبرر الإيراني هذه المرة “تقديم خدمات استشارية، حتى إبادة المجموعات الإرهابية كافة”، وفقا لشمخاني.
وتمثل تصريحات شمخاني ذريعة أخرى للبقاء في سوريا، لكن ذلك لا يبدو مستغربا، فالإيرانيون، الضلع الأبرز في تحالف النظام السوري، يجاهرون ويفاخرون بنفوذهم في سوريا دون أدنى حرج، ويتوسعون بلا مواربة بمباركة من النظام نفسه.
وتؤسس طهران قواعد عسكرية جديدة في سوريا، ولا ينتظر أن تترك الميليشيات التابعة لها مناطق سيطرتها تحت أي ظرف.
ومنحت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إيران فرصة أخرى لتبرير تغلغلها في سوريا، بل وتوسيعه أكثر فأكثر.
ففي معرض حديث سيد الإليزيه عن مقاربة بلاده بشأن الأزمة السورية، أشار إلى أن إيران وروسيا “كسبتا المعركة ضد الإرهاب في الميدان السوري”.
لكن نهاية “داعش” في المنطقة قد لا تعني نهاية الإرهاب، بل تبدو سوريا بيئة خصبة لإرهاب لا يختلف عن “داعش”، إلا بألوان أعلامه وشعاراته الطائفية.