منح الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، رئيس السلطة القضائية في بلاده صادق لاريجاني بكشف وثائق تدينه بالتهم التي نسبها الأخير ضده قبل يومين مثل “المحاولة بإشعال فتنة جديدة في البلاد”، و”دعم المتهم بالفساد بابك زنجاني”.
وحذر نجاد، صادق لاريجاني بأنه سيقوم بكشف ما لديه لالشعب الإيراني عن رئيس السلطة القضائية وأدائه خلال السنوات الثماني الماضية، وأنه سيدافع عن حقه بالطرق التي يراها مناسبة. حسب ما جاء في شريط فيديو للرئيس الإيراني السابق نشره موقع “دولت بهار” التابع لأحمدي نجاد، مساء يوم الأحد.
وكان رئيس القضاء الإيراني صادق آملي لاريجاني، قد هاجم الأربعاء الماضي رئيس بلاده السابق محمود أحمدي نجاد ومساعديه واتهمهم “بالانحراف” ومحاولة إشعال “فتنة جديدة” في البلاد وهي التهمة التي أطلقها المتشددون ضد كروبي وموسوي أدت بالأخيرين إلى الإقامة الجبرية.
وقال نجاد في الفيديو الذي وجهه للشعب الإيراني: “نعلم جميعا أنه في حال تم إصلاح الجهاز القضائي فسيتم إصلاح جميع البلاد”.
يذكر أن تعيين أو عزل رئيس السلطة القضائية في إيران يتم بأمر مباشر من المرشد علي خامنئي حسب دستور البلاد، وبذلك يكون أحمدي نجاد بهجومه ضد لاريجاني، قد تحدى المرشد بشكل مباشر الأمر الذي من شأنه أن يعرض الرئيس الإيراني السابق إلى الاعتقال والمعاقبة الشديدة.
وتابع أحمدي نجاد مخاطبا رئيس السلطة القضائية: “أنا لا أقول في محكمة عادلة لأني لا أتوقع منك ذلك، لكن حتى لو تم الحكم ضدنا بهذه التهم في محكمة شكلية، أطلب منك نشر الوثائق التي استندتم عليها كي يعلم الجميع بها، دون ذلك سأقول رأيي فيك وعن أدائك أمام الشعب الإيراني وأتابع حقي بالطريقة المناسبة”.
وكان أحمدي نجاد قد ظهر قبل ذلك من خلال شريط فيديو يخاطب فيه الشعب الإيراني ويقول بسخرية عن أسرة لاريجاني صاحبة النفوذ الأول بعد بيت المرشد في إيران: “والله أنا لا يوجد عندي أولاد يتجسسون للغرب، ولیس لدي إخوة ينشطون في تهريب البضائع، ولم أسرق الأراضي كي أربي فيها الماشية”.
ورد لاريجاني أمام حشد من الطلاب المقربين للتيار المتشدد على أحمدي نجاد قائلا: “زعماء الفتنة (موسوي وكروبي ورهنورد) كانوا يقولون إنهم لا يقبلون الانتخابات ومجلس صيانة الدستور، وهؤلاء (أحمدي نجاد ومقربوه) يقولون إنهم لا يقبلون السلطة القضائية، أولئك دعوا الناس إلى الاحتجاجات وهؤلاء يحاولون بنفس الاتجاه”.