تباعاً تدخل البلاد بدءاً من هذا الاسبوع مدار عطلة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، من دون أن يعني ذلك غياب الحركة السياسية والاقتصادية عطفاً على الوضع في لبنان والمنطقة.
وأشارت “النهار” إلى وجود أزمة ديبلوماسية ناشئة بين لبنان والسعودية، اذ على رغم مضي نحو شهر على تعيين السفير السعودي الجديد لدى لبنان وليد اليعقوب، فان وزارة الخارجية والمغتربين لم تحدد له موعدا لتقديم أوراق اعتماده مما أثار تساؤلات عن الأسباب. وتقديم أوراق اعتماد السفير الجديد يفترض أن يمر بمستويين، أولهما عبر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي لم يحدد موعداً لاستقباله حتى اليوم، والمستوى الآخر عبر رئيس الجمهورية الذي ينتظر عادةً تقديم طلبات اعتماد سفراء لثلاث أو أربع دول، فيستقبلهم ويعتمدهم معاً في آن واحد.
وقالت مصادر لـ”النهار” إن أي دولة ملزمة أدبياً وبروتوكولياً أيضاً عندما تريد تعيين سفير أن تبعث برسالة إلى الدولة التي سيعين فيها، تسمى “استمزاج رأي”، وتعتبر رسالة غير رسمية، وفحواها أنها تنوي تعيين الشخصية المحددة سفيراً لديها، ويكون للدولة الأخرى أن توافق أو لا توافق على التعيين. إذا لم توافق فترشح الدولة الأولى شخصية أخرى، وإذا وافقت رسمياً فينتقل السفير إلى الدولة التي عُيِّنَ فيها، وتسير العملية في الشكل الطبيعي. ما حصل أن المعنيين في السعودية علموا باسم سفير لبنان المقترح لدى المملكة من التلفزيونات اللبنانية، خلافاً للأصول المتبعة. والأمر نفسه حصل مع دولة الكويت.
وعلمت “النهار” و”اللواء”، ان الوزير مروان حمادة سيثير الموضوع غداً في مجلس الوزراء ما لم تكن القضية حلت، “لانها تؤثر سلباً على مصالح 250 الف لبناني يعملون في المملكة ولا يجوز التحجج بأي سبب لتوتير العلاقات مع هذا البلد الشقيق”.
وإلى ذلك، أوضح مصدر في وزارة الخارجية لـ”النهار” ان لبنان قبل اعتماد السفير اليعقوب بعد 15 يوماً من تبلغه الطلب السعودي وانه ينتظر تحديد موعد له، في حين ان لبنان ارسل طلب اعتماد سفيره في المملكة قبل أربعة أشهر ولم يتلق أي جواب. وأكد ان لبنان يريد أفضل العلاقات مع المملكة ويسعى اليها وهذا يفترض المعاملة بالمثل. ورفض ربط الموعد بأي أسباب سياسية تتعلق بتداعيات استقالة الرئيس الحريري.
توازياً، أشارت “اللواء” إلى أن رئيس الحكومة سعد الحريري نفى ان تكون “لديه مشكلة مع السعوديةً”، واصفاً العلاقة معها بأنها “مميزة وتاريخية وستستمر ان شاء الله إلى الافضل”.
بري رداً على الجبير: تعهّدت بالنأي بالنفس لا أكثر ولا اقلّ
في سياق آخر، لفتت “الجمهورية” إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري قال امام زوّاره أمس: “لا يجب ان نتصرّف على اساس انه لم يعد في إمكاننا عمل شيء بحجّة انّنا دخلنا في مدار الانتخابات النيابية. وردّاً على سؤال حول كلام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حول عودة رئيس الحكومة سعد الحريري عن الاستقالة بناءً على وعدِه بأنّ لبنان “سيكون حيادياً في شأن ما يَحدث في العالم العربي”، قال بري: “إنّني قمتُ بما يتوجّب عليّ على مستوى المساهمة في تحقيق الاتفاق على النأي بالنفس، وقد أدّيت قسطي الى العلى”. مضيفاً، “لم آتِ على ذِكر الحياد من قريب او بعيد، وإنّما تعهّدت بالنأي بالنفس لا أكثر ولا اقلّ، ونفّذت والتزمت”.