يتساءل كثيرون عن سر تجنب العديد من الفنادق حول العالم الرقم “420” عند ترقيم غرفها. يجمع المراقبون على أن الرقم 420 يعد رمزاً عالمياً لتدخين الأعشاب الضارة أو “الحشيش” لذلك تبذل الفنادق قصارى جهدها للابتعاد عن هذا الرقم على أبوابها ومنع بعض زبائنها من التدخين في المكان.
وحسب صحيفة ميرور البريطانية، يحاول العديد تجنب هذا الرقم منعاً لاقتحام الغرفة التي تحمله من قبل متعاطيي المخدرات، أو سرقة اللوحة التي تحمل الرقم عن باب الغرفة.
ولمنع حدوث ذلك، قام فندق بكتابة 419+1 على باب الغرفة بدلاً من 420، فيما خاطر فندق آخر وكتب 420 على الباب لكنه اضطر لإضافة علامة ممنوع التدخين، بينما قررت فنادق أخرى حماية نفسها واللعب بطريقة آمنة من خلال خلوها تماماً من الغرفة 420.
بدأ الأمر بعد سماع مجموعة من الطلاب في ولاية كاليفورنيا في سبعينيات القرن الماضي عن محصول مهجور من حشيش القنب، فقرروا التجمع كل يوم في تمام الساعة 4:20 عصراً عند تمثال عالم الكيمياء الفرنسي “لويس باستور”، وأصبحت كلمة السر بينهم “لويس 420″، ثم أصبح الرقم في النهاية رمزاً عالمياً لحشيش القنب.
وكان يتم تدخين تلك الأعشاب وغيرها من أعشاب الحشيش الضارة، بالإضافة إلى تشغيل الأغاني والأفلام وغيرها.
وهناك من يقول إنه في أستراليا وأجزاء أخرى من العالم، يحتفل عشاق الحشيش بتاريخ 20 نيسان أو ما يعني 20/4، بتدخين الأعشاب الضارة والاحتفال فيما بينهم، ويكون ذلك في الساعة 4:20 عصراً، لذلك فإنهم يميلون إلى اختيار غرفة رقم 420 في الفنادق.
وفي 20 نيسان من هذا العام، تم الاحتفال بهذا التاريخ بطرق متنوعة كان أبرزها فلتر سناب شات الجديد لـ”بوب مارلي” المثير للجدل. ومن ضمن حالات الشغب التي حصلت في ذلك اليوم، هو أن بعضاً من المدمنين على تدخين الحشيش والذين احتفلوا بتلك الغرف قاموا بسرقة علامات 420 من الفنادق كهدايا تذكارية، وبعضهم أشعل النيران في الغرفة نفسها.
وهذا ما دفع بعض مدراء الفنادق إلى منع مثل هذه الممارسات عن طريق إزالة رقم 420، أو وضع إشارة منع التدخين على الغرفة بجانب الرقم.