أفاد عميد كلية علم النفس في العاصمة الألمانية برلين البروفيسور زيغفريد برايزر إن الفوضى على المكتب يمكن أن تساعد العقل في بعض الأحيان على الإبداع، لاسيما عند البحث عن حلول غير تقليدية للمشاكل. وأوضح أن الفوضى تطلق عادة سلاسل أفكار غير تقليدية مع ربط الأفكار المختلفة، وهي العملية ذاتها، التي تؤدي في نهاية المطاف إلى الإبداع.
واستدرك برايزر قائلاً: “المكتب المرتب يمثل أفضل أساس للمهام الروتينية”، لأنه يمنع تشتيت الانتباه، ويسمح بإنجاز الأعمال المستهدفة بشكل أفضل وأسرع. كما أن المكتب المرتب يضمن عدم فقدان المعلومات، وتفويت المواعيد على عكس المكتب الفوضوي.
وأضاف البروفيسور الألماني أنه يمكن الجمع بين مزايا المنهجين حيث يمكن لمَن يبحث عن دوافع إبداعية، ولا يود في الوقت نفسه العمل في بيئة فوضوية تحفيز العقل بطرق أخرى، مثل إضفاء المزيد من اللمسات الجمالية على محيط عمله من خلال الصور الجميلة على سبيل المثا،ل أو العمل مع الموسيقى المصاحبة وصرف ذهنه من حين إلى آخر بشكل مقصود، وهو ما يعزز تنشيط مناطق مختلفة في المخ، وبالتالي توليد أفكار جديدة.