كشفت تجارب حديثة، أن تطوير تقنية مستخدمة في التعديل الجيني يمكن أن يؤدي إلى علاج أمراض مستعصية مثل السكري والفساد العضلي. وتعمل هذه الطريقة الجديدة على تعزيز النشاط الجيني، هي تطوير لتقنية “كريسبركاس 9” وتشبه من قبل خبراء بمقصّ الجينات. وفيما تقتصر “كريسبر” على تصحيح خلل الجينات، من خلال قطع الأجزاء المصابة من الحمض النووي، تركز التقنية الجديدة على اختيار جينات محددة وتنشيطها.
ويوضح الباحثون، الذين نشروا خلاصة تجاربهم في مجلة “سيل”، أن هذه الطريقة تجنّب خطر إجراء تعديل عن طريق الخطأ على جينات لا ينبغي تعديلها، وهو ما كان يسبب مشكلة كبيرة. وتفتح الخلاصات العلمية الجديدة، الباب أمام استخدام طريقة “كريسبر” لعلاج أمراض شائعة بين البشر.
وذكر خوان كارلوس إيزبيسوا بيلمونته، المشرف على هذه الأبحاث، أن دراسات عدة أظهرت أن طريقة كريسبر يمكن أن تستخدم بمثابة أداة علاج جينية، مضيفا: “كان هناك قلق كبير من أن تؤدي إلى تحولات جينية غير مرغوب فيها، لكننا تجاوزنا المشكلة”.
وتم إجراء التجارب على فئران مصابة باضطراب كلوي حاد، أو داء السكري، أو الفساد العضلي، وتمكن الباحثون من استخدام تقنية “كريسبر” لتعزيز نشاط جينات محددة تقاوم المرض من دون غيرها. وقال فوميوكي هاتاكانا أحد المشاركين في الدراسة: “نحن راضون جدا عن النتائج التي حصلنا عليها على الفئران”.