امين الجميل يطرح سلسلة من الاسئلة: نتخوف من الانحدار نحو نظام بوليسي

اعتبر الرئيس امين الجميل أن الرؤساء ميشال عون وسعد الحريري ونبيه بري امام مسؤولية، وقال: “نحن نعيش بنظام ديمقراطي ولكل مؤسسة مسؤولياتها، وبما انهم يتحمّلون عاتق الحلول فليقولوا لنا كيف سيطبّقون الشعارات والالتزامات”.

واشار الجميل في حديث الى “صوت لبنان (100.5)” الى ان “الوضع خطير بالبلد وهناك من يعد بانجازات كبيرة وعجائب لكن لا نرى طريقة التطبيق”.
وطرح الجميل سلسلة من الاسئلة: “يتحفوننا بحلول وشعارات كبيرة وانهم سيحققون الاستقرار، لكن ما هي الطريقة ؟ وما هو النأي بالنفس وكيف يطبّق؟ فهل انسحب حزب الله من سوريا؟ وعندما دخل الى العراق هل طلب رأينا او انسحب منها؟ هل انسحب من اليمن؟ كيف سيتم تطبيق النأي بالنفس؟ هل اعطانا حزب الله تطمينات بأنه سيسحب وجوده العسكري في سوريا واليمن او انه سيتوقف عن التدخل ببعض الانظمة العربية؟”
واعتبر انه “اذا حقيقة هناك جديّة فليدعُ الرئيس عون الى مؤتمر في بعبدا للبحث في كيفية ترجمة كلمة النأي بالنفس”.
وقال الجميل: “نتخوّف من الانحدار باتجاه النظام البوليسي في البلد وهناك انحراف خطير لم نتعوّد عليه في لبنان”.

‏وقال الرئيس الجميّل عن الكتاب الموجّه من القضاء الى النائب سامي الجميّل: “موضوع سخيف ويدل على الاستخفاف بالأنظمة والنصوص والمقامات والتاريخ سيحاكم من يقدم على هكذا خطوات وهي لم تؤثر عليه بل زادت تضامن الناس حوله وتصلنا اتصالات استهجان وتضامن.” وأضاف الرئيس الجميّل: “نتخوّف من الانحدار باتجاه النظام البوليسي في البلد وهناك انحراف خطير لم نتعوّد عليه في لبنان.” وقال: ” ‏أنا كمحامي أقول أن القضاء الاستنسابي ليس قضاء، وهذه الانتقائية هي ضد القضاء والعدل والقانون والمنطق والإنصاف وضد مصلحة الدولة التي تمارس هكذا ممارسة”.

وسأل: ‏”هل يعقل ما يحصل مع مارسيل غانم؟ هل مقبول التعاطي معه بهذه الطريقة لأنه استقبل ضيفاً؟ هذا يدل على انحراف خطير لم نتعوّد عليه في لبنان وهذا الأمر بمثابة وسام على صدر غانم وكنا تصورنا أننا تجاوزنا هذه المرحلة.”

‏وقال: “كان قرار القيادة الكتائبية صائباً بالبقاء خارج الحكومة الحالية لأن لبنان لم يعش بحياته هذه الحقبة من الفساد والاستهتار”.