عقد مجلس النواب بعد ظهر اليوم جلسة عامة طارئة ناقشت قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده من تل أبيب الى القدس، استهلها الرئيس نبيه بري بالقول: “إن شرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على أيدي المؤمنين”. قالها إمام لبنان فأخفوه”.
وأضاف بري: “ان قرار الرئيس الاميركي بالامس ما هو الا التمهيد اللازم لقضية العصر لتهويد كل فلسطين وتثبيت التوطين بعد الاستيطان، فمن يتجرأ على القدس يتجرأ على كنيسة القيامة وعلى كل فلسطين”.
وأعلن وزير التربية مروان حماده عن توجيه رسالة الى كل المدارس الرسمية والخاصة تدل على معنى رمزية القدس ومعناها لدى المسلمين والمسيحيين في كل العالم، وستتلى هذا الرسالة صباح الاثنين المقبل.
وتحدث النائب غازي العريضي فرأى أن “قرار ترامب اهانة وتهديد للفلسطينيين”.
وقال: “يخطئ من يعتقد انه سيكون بمنأى عن هذا القرار، والاخطر هو وضع اسرائيل يدها على الامم المتحدة لان عينها على امانتها العامة، ولكن لا يموت حق ولا تموت قضية ولا تتوقف صلاة في المساجد والكنائس”، مشددا على “ضرورة المصالحة الفلسطينية وعلى الحوار العربي العربي والعربي الاسلامي والعربي الايراني”، كما طالب الفلسطينيين “بحفظ امن المخيمات في لبنان”.
ثم تحدث النائب فادي الهبر عن حزب الكتائب فأكد “أن هذه الوقفة هي وجدانية وسياسية وتضامنية مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”، مشددا على التمسك بالقدس قبلة الانبياء والرسل وعلى التمسك بالحق الفلسطيني في اقامة دولة وعاصمتها القدس، وبمبادرة بيروت للسلام وفي المحافظة على الاعتدال ونبذ الثغرات وتأكيد لبنان حق عودة الفلسطينيين الى ارضهم”.
وأعرب النائب عاصم قانصوه عن حزنه لان اولاده لم يزوروا فلسطين والقدس كما زارها هو عندما كان طالبا في مدرسة الحكمة.
وراى ان “القدس اليوم تقدم هدية من رئيس الاميركي الى دولة الاحتلال”، مؤكدا “ضرورة التمسك بالمقاومة”.
ثم تحدث عاطف مدلاني فوصف قرار ترامب بانه “مخالف للقرارات الدولية ذات الصلة، ويهدد عملية السلام”. وأكد أن “القدس ساحة مشتركة لتلاقي الاديان والحضارات، ولا عرب ولا عروبة من دون القدس، كذلك لا سلام من دونها”.
وراى “اننا في خطر يبلغ ذروته الان مما يحتم علينا التصدي”.
وشدد على ضرورة توحيد الموقف العربي والاسلامي ونبذ الخلافات الطائفية والمذهبية والمناطقية، كما طالب بالعمل الهادف “لاستعادة التوازن الاستراتيجي في المنطقة، على الا تنكسر ارادتنا”. كما دعا الى التضامن وعدم السماح لردود الفعل السلبية.
وتحدث النائب قاسم عبد العزيز، فألقى أبيات شعرية كتبها من وحي المناسبة.
وتلاه النائب أيوب حميد باسم كتلة “التنمية والتحرير”، فعرض للمرحلة السابقة وما رافقها من نزاع وانشاء الدولة الصهيونية والتواطؤ الدولي معها وصولا الى اقتلاع اصحاب الارض وزجهم بالمعتقلات، وقال ان “قرار ترامب هو استمرار للسياسة الاميركية الحاضنة لاسرائيل والمدافعة عنها، وجاء تغطية للاشتباك الداخلي الاميركي والانقسام العربي”.
وطالب “بالاستعداد للمواجهة الكبرى لان درب القدس هو البندقية”.
وألقى النائب اسطفان الدويهي كلمة، فوصف “هذا اللقاء بأنه وقفة غضب ضد قرار ترامب لانه قرار خطير ويفتح المنطقة على تطورات خطيرة”. واشار الى ان “اميركا لا تقيم اي حساب للدول الرافضة لهذا القرار، وفي البيت الابيض لا صوت يعلو فوق صوت اسرائيل”. واستنكر قرار ترامب “لانه اغلق ابواب السلام فاتحا ابواب الجحيم في منطقة لا تعوزها الاعاصير”.