بعد ساعات من القرار الاميركي بنقل السفارة الاميركية الى القدس، عمت التظاهرات والمسيرات مختلف الاراضي الفلسطينية والعربية والعالمية في جمعة الغضب لإسقاط قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ما دفع المسؤولين الى توجيه دعوات للتهدئة.
هذا وأعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن نقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس سيستغرق بعض الوقت، ورجح أن يجري الأمر في 2018، أو السنة التي تليها.
وذكر في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي بباريس، إن الرئيس الأميركي لم يتحدث عن الوضع النهائي في القدس، وأضاف أن الأمر متروك لطرفي النزاع.
ودعا مسؤولون غربيون إلى الهدوء في فلسطين، وتوالت الانتقادات الدولية لهذا القرار، حيث كرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفضه للقرار خلال مشاركته في افتتاح اجتماع لدعم لبنان في باريس اليوم الجمعة وقال: “أوجه نداء إلى الجميع للالتزام بالهدوء وتحمل المسؤولية” بعد القرار الأميركي.
بدوره، لفت وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن إمكانية اندلاع انتفاضة جديدة “هو الخطر الاكبر”، مشدداً على أن “نحن لا نوافق عليه ونرغب فعلا في أن يسود الهدوء رغم كل شيء”.
واعتبر أن الولايات المتحدة بقرارها هذا استبعدت نفسها قليلا من عملية السلام في الشرق الأوسط، مضيفا “الواقع أنها تقف وحيدة ومعزولة في هذه القضية”.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي في فيينا إن الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل “يخالف المنطق السليم”.
وتأتي هذه التصريحات قبيل اجتماع طارئ يعقده مجلس الأمن الدولي اليوم لبحث الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ومن المقرر أن تستقبل فرنسا الاثنين المقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.