اعتبرت النائبة بهية الحريري، في بيان، أن “القرار الأميركي بشأن القدس هز وجدان الشعوب العربية، ومن الطبيعي ان يعبر كل انسان عربي ومؤمن بقضية فلسطين والقدس وحقوق الانسان عن رفضه لهذا القرار، وتمسكه بأن تبقى القدس العربية عاصمة لفلسطين”.
ودعت الى “التعبير بكل الوسائل المتاحة عن اهمية ومكانة القدس وتاريخها من خلال الأنشطة المختلفة ومن خلال العودة الى الوثائق والصور والتواريخ والقرارات الدولية التي تؤكد ان القدس هي عاصمة فلسطين ولتبقى قضية معاشة يوميا لدى الأجيال”.
كلام الحريري جاء في خلال ترؤسها اجتماعا للشبكة المدرسية لصيدا والجوار، تقرر فيه “ان يكون موضوع القدس عنوانا ومحورا لأنشطة ستقوم بها الشبكة تباعا خلال العام الدراسي، وسيتم اطلاقها في اليوم العالمي للغة العربية في 18 الجاري، بنشاط تحت عنوان “لغتنا عربية.. قدسنا عربية”، سيقام في المدرسة العمانية النموذجية.
وتخلل الاجتماع الذي عقد في مكتبة ثانوية رفيق الحريري في صيدا، الاعلان عن مشروع “صيدا صديقة للبيئة” لفرز النفايات من المصدر، وعن مشروع مشترك مع المركز الثقافي الفرنسي لتعزيز اللغة الفرنسية في مدارس الشبكة.
وشارك في الاجتماع، الى الحريري، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي في حضور رئيسة دائرة التربية في الجنوب سمية حنينة، مديرة المركز الثقافي الفرنسي في صيدا باسكالين ماينو، مدير التعليم في وكالة “الأونروا” في الجنوب محمود زيدان، ممثل ادارة معمل معالجة النفايات في صيدا المهندس سامي بيضاوي ومدير شركة “NTCC” زكي السايس، ومديري مدارس الشبكة الرسمية والخاصة.
الحريري
بعد كلمة ترحيب من مديرة ثانوية رفيق الحريري هبة أبو علفا، تحدثت النائبة الحريري، فتوجهت بالتهنئة الى “مديري والأسرة التربوية بمناسبة عيدي المولد النبوي الشريف والميلاد المجيد وقرب حلول العام الجديد”، متوقفة بداية عند “قضية مدينة القدس في اعقاب القرار الأميركي بشأنها، فقالت: “ان قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان قرارا مدويا ورأينا حجم ردود الفعل والاستنكار على صعيد كل العالم. وبالنسبة لنا، قضية القدس وفلسطين تحت جلدنا منذ ولدنا وتفتح وعينا عليها وعلى حق الشعب الفلسطيني في دولة آمنة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. والقدس لا تعني المسلمين وحدهم، بل هي تعني المسلمين والمسيحيين وهي مركز لكل الأديان. نحن كلبنانيين كنا ولا نزال على تماس مباشر، بل وفي قلب القضية الفلسطينية، وقضية القدس تحديدا، لأننا نعتبرها قضيتنا المركزية واي قرار او اعتداء يطالها يمسنا بالعمق”.
ودعت الى “التعبير بكل الوسائل المتاحة عن اهمية مكانة القدس وتاريخها من خلال الأنشطة المختلفة في المدارس، ومن خلال العودة الى الوثائق والصور والتواريخ والقرارات الدولية التي تؤكد ان القدس هي عاصمة فلسطين ولتبقى قضية معاشة يوميا مع الأجيال”. وقالت: “لقد هز القرار الأميركي بشأن القدس وجدان الشعوب العربية، ومن الطبيعي ان يعبر كل انسان عربي ومؤمن بقضية فلسطين والقدس وحقوق الانسان عن رفضه لهذا القرار وتمسكه بأن تبقى القدس العربية عاصمة لفلسطين”.
ثم استؤنف البحث في جدول اعمال الاجتماع الذي استعرضه المنسق العام للشبكة نبيل بواب، فتم الإعلان عن مشروع “صيدا صديقة للبيئة ” لفرز النفايات من المصدر بالتعاون مع بلدية صيدا.
وفي هذا السياق، اكدت الحريري “اهمية تعميم ونشر التوعية البيئية في صفوف الطلاب من خلال المدارس، واطلاق خطة متكاملة للفرز من المصدر قوامها البلدية والمجتمع المدني وتشجيع السيدات في الأحياء على مبدأ الفرز ثم تطوير آليته.
ورأت أنه “اذا تعاونا وتظافرت جهود الجميع في هذا الاطار، نستطيع ان نخفف كثيرا من مشكلة النفايات الصلبة وننشر لدى الجيل الجديد وعيا وعادات بيئية جديدة ويكون لدينا سفراء للمشروع من كل المدارس”.
كما أعلنت عن مشروع مشترك بين الشبكة المدرسية والمركز الثقافي الفرنسي لتعزيز مهارات الطلاب في اللغة الفرنسية على صعيد مدارس الشبكة.
السعودي
وتحدث المهندس السعودي، مستهلا كلمته بإدانة واستنكار القرار الأميركي بشأن القدس، واعتبر انه “شكل ضربة قوية وقاسية لكل العرب ولكل القرارات الدولية المتعلقة بقضية فلسطين”. ونوه ب”الأجواء الايجابية التي يشهدها لبنان بعد انتهاء ازمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري”، وأشاد ب”موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال في خلال هذه الأزمة وبالتضامن اللبناني الكبير الذي رأيناه طوال الأسابيع الماضية”.
وفي الموضوع البيئي، ابدى السعودي “دعم بلدية صيدا الكامل لمشروع الفرز من المصدر “صيدا صديقة للبيئة”، وشدد على اهميته، وقال: “ان البلدية طرف اساسي فيه وعليها واجب زيادة المستوعبات والاشراف على عملية الفرز، وان يكون هناك في البداية فرز للمواد العضوية وغير العضوية كل على حدة”.
زيدان
وكانت مداخلة لزيدان، اثنى فيها على موقف النائبة الحريري والسعودي في “موضوع القدس”، وأكد “اهمية ترسيخ قضية وحق الشعب الفلسطيني للأجيال”.
ماينو
وتحدثت ماينو، فأعربت عن “اعتزاز المركز الثقافي الفرنسي في صيدا بالتعاون مع الشبكة المدرسية وانفتاحه على كل المدارس، وترحيبه باستقبال كل الطلاب والأساتذة والمنسقين لتقديم الخدمات اللازمة في مجال تعزيز الفرنكوفونية وتقوية مهارات الطلاب باللغة الفرنسية”.
وقالت: “ما يهمنا هو معرفة حاجات المدارس، ويمكننا تقديم اقتراحات في هذا المجال. ووفقا لحاجات المدارس يمكن ان نقوم بمشاريع وبرامج تخدم هذا الهدف”.
وقدم شباب وشابات برنامج “محاكاة مجلس الوزراء في صيدا” سارة سنجر ومحمد الحريري وأحمد كساب عرضا عن “مشروع فرز النفايات من المصدر “صيدا مدينة صديقة للبيئة “.
ثم جرى اقتراح ومناقشة افكار خاصة بمناسبة “اليوم العالمي للغة العربية وبعض انشطة الشبكة وتشكيل لجنة لمتابعة التحضير لنشاطات تضامنية مع قضية القدس التي تقرر ان تكون عنوانا ومحورا لأنشطة عدة، سيكون اولها في اليوم العالمي للغة العربية في 18 الجاري بنشاط تحت عنوان” لغتنا عربية .. قدسنا عربية” سيقام في المدرسة العمانية النموذجية في صيدا.