تيار المستقبل يتضامن مع القدس: لن تكون إلا عاصمة عربية لفلسطين

نظم “تيار المستقبل”، ظهر اليوم، بالقرب من ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني تنديدا بالقرار الاميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان العدو الإسرائيلي، شارك فيها نواب كتلة “المستقبل” عمار حوري، كاظم الخير وخالد زهرمان، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية سرحان سرحان، عدد من أعضاء الأمانة العامة والمكتبين السياسي والتنفيذي، وكوادر من منسقية بيروت.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية
وألقى سرحان كلمة باسم منظمة التحرير الفلسطينية توجه فيها بالتحية “من أمام ضريح الرئيس الشهيد، صديق ياسر عرفات، إلى شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة وغزة، وفي الجليل والمثلث، وفي مخيمات الشتات”.

وقال:” نعلنها للجميع بأن الشعب الفلسطيني، خصوصا في القدس، هو خط الدفاع الأول الذي يواجه بصدوره العارية الرصاص والقنابل والاعتقال والتعذيب. فليقولوا ما يقولوا، القدس عاصمة فلسطين الأبدية، القدس مدينة فلسطينية عربية إسلامية – مسيحية، شاء من شاء وأبى من أبى”.

وشدد على أن “القدس خط أحمر، وأن القرار الأميركي هو اعتداء على الشعب الفلسطيني، وعلى كل العرب والمسلمين، وسنتصدى له”.

كلمة “تيار المستقبل”
وألقى كلمة “تيار المستقبل” الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات العامة بسام عبد الملك، واستهلها بالقول :”هنا بيروت. سلام لأرض خلقت للسلام وما رأت يوما سلاما. سلام لقدس نقدسها بهويتها العربية كما نقدس القضية .سلام لفلسطين تقاوم ولا تساوم، من نكبة إلى نكبة، ومن وعد إلى وعد . هنا بيروت تصرخ بأعلى الصوت القدس عربية وستبقى عربية . هنا “تيار المستقبل” يتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وحقه في قيام دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف. هنا “تيار المستقبل” يعلن رفضه وإدانته للقرار الأميركي، ويعتبره اعتداء على كرامتنا العربية، وعلى قضيتنا المركزية “.

أضاف :”إنه العار للانسانية التي ينادون بها. يغطون اغتصاب العدو الإسرائيلي لأرض فلسطين منذ عقود. يتفرجون على المذبحة الاسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. ينام ضميرهم على جثث الأطفال والشيوخ ومشاهد الحصار والاستيطان. واليوم يريدون أن يسرقوا القدس بقرار أميركي جائر، يستفز عروبتنا، مسلمين ومسيحيين “.

وتابع عبد الملك :”القدس لنا، كانت وستبقى. كلنا ثقة بأن أبطال فلسطين لن يركعوا لهذا القرار . ونحن معهم، قلبا وقالبا، نستصرخ من بيروت ضمير العرب والعالم أن يتحرك لإجبار من يتجبر على العودة عن هذا القرار الجائر الذي يضرب عملية السلام، والكف عن الإمعان في ظلم الشعب الفلسطيني، والاستمرار في تجاهل أبسط حقوقه التي ترعاها وتنص عليها كل شرائع الارض والسماء “.

وشدد على أننا “في “تيار المستقبل” نعتبر أن القدس وقضية فلسطين أمانة في أعناق العرب إلى يوم الدين، وأن هذه الأمانة تستدعي من دول وحكومات وشعوب العالم العربي، ومن جامعة الدول العربية، موقفا حازما للتاريخ، يضغط على المجتمع الدولي ويجبره على وضع حد لهذا التخلي عن مسؤولياته في إنصاف الشعب الفلسطيني، والمبادرة للقيام بدور حاسم باتجاه ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، أساسه إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في قيام دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف”.

وختم بالقول: “لإخوتنا في القدس، وكل فلسطين المحتلة نقول ما كان يقول الشهيد أبو عمار . يا جبل ما يهزك ريح” . وحدتكم هي الأساس. و نحن في “تيار المستقبل” متضامنون معكم في الانتفاضة لإسقاط هذا القرار الجائر، وفي الدفاع عن الحق المقدس بان القدس لن تكون إلا عاصمة عربية لدولة فلسطين المستقلة “.