وسخرت الرسالة التي نشرت بإمضاء “أبو علي هابيل” ونشرها موقع “سوريا فساد في زمن الإصلاح” الفيسبوكي الموالي لنظام الأسد، أمس الخميس، من تصريحات مفتي النظام التي تتحدث عن “تحرير القدس” فيما جزء من بلاده لا يزال محتلاً من قبل إسرائيل، وهو الجولان، كما ورد في الرسالة.
وخُوطب مفتي النظام، رداً على تصريحه بأن طريق القدس باتت مفتوحة، بالقول: “إن كنتم تريدون الذهاب إلى القدس، فاذهبوا وحدكم”.
وغمزت الرسالة من قناة المفتي عندما تهكّمت على علاقاته “الواسعة” فطلبت منه أن يستخدمها “لتشكيل فصيل مقاتل”، مضيفةً: “أمّا نحن، فقد أُتْخِمنا بيضاً وبطاطس وشعارات زائفة”. على حد ما ورد في الرسالة.
ويتوجه مضمون الرسالة، بنقد حاد لمفتي الأسد، إذ يصفه بأنه من المهتمّين بـ “التفرّد بالسلطة”.
ويقول صاحب الرسالة: “أنا، عن نفسي، ضعفت لدي إرادة القتال، وأريد أن أحيا يومين جيدَين”، مضيفاً: “هدفي الوحيد هو تسديد الأقساط المتراكمة على منزلي”، ساخراً مجدداً من مفتي الأسد، بقوله: “أمّا القضايا المصيرية، فنتركها لكم، شيخنا الفاضل!”.
وحصدت الرسالة تعليقات كثيرة منذ نشرها، وورد في أحدها، عبر حساب يحمل اسم مي إبراهيم: “تحية لكل كلمة في هذا المنشور”.
وتهكّم سامر الشوا قائلاً لمفتي النظام: “اذهب أنت وأتباعك وحرر القدس، وإن استطعتَ، الأندلس أيضاً”.
يشار إلى أن نشر الرسالة التي تضمنت سخرية حادة من مفتي النظام وتضمنت في شكل مفاجئ، طعناً بالرجل يصفه مستفرداً بالسلطة ويتندّر عليه بـ”الشيخ المجاهِد”، من قِبل أنصار الأسد، وورود تعليقات كثيرة مساندة لما ورد في مضمونها، دفعت بالبعض للطعن بتلك الصفحة وكتابة تعليقات تهاجمها، من مثل: “يا صديقي أنت (يا) صاحب هذه الصفحة: لا أعرف لماذا أشعر أنكَ فاسدٌ ومرتشٍ، مثلك مثلهم!”.
وكانت قناة “العالم” الإيرانية قد نقلت، الأربعاء، تصريحاً لمفتي النظام السوري يقول فيه من العاصمة طهران: “الطريق الذي يصل طهران بالموصل وحلب وبيروت سالكة نحو القدس”.
وقالت وكالة “تسنيم” القريبة من الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، إن مفتي النظام السوري اعتبر أن “الدروب إلى القدس باتت سالكة”.