بعد اعلان الرئيس الاميركي نقل السفارة الاميركية الى القدس، انهالت رردود الافعال الرافضة والمستنكرة لهذا القرار الذي يهدد السلام في المنطقة.
وعلى الفور، ردّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤكداً أن قرار ترامب لن يعطي شرعية لاسرائيل ولن يغير في واقع القدس كمدينة عربية فلسطينية إسلامية مسيحية.
وأكد أن قرار الإدارة الأميركية يخالف جميع القرارات والاتفاقات الدولية والثنائية، واجراءاتها الجديدة تقوض جميع جهود عملية السلام، مشدداً على أن هذا القرار “إعلان بانسحاب واشنطن من عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأشار الى أنه بصدد طارئة للمجلس المركزي الفلسطيني لدراسة جميع خيارات حل الأزمة ومتابعة تطورات الوضع في الأيام المقبلة”، داعيا الى وحدة الصف الفلسطيني.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن قرار دونالد ترامب أحادي ومؤسف، مؤكداً أن بلاده لا تؤيده.
بدوره، قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بعد إعلان ترامب القدس عاصمة لاسرائيل إنه لا بديل عن حل الدولتين ولا توجد خطة بديلة.
وأضاف غوتيريس أنه سيبذل أقصى ما في وسعه لدعم الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات.
واستنكرت وزارة الخارجية المصرية القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، رافضة أي آثار مترتبة عليه.
وأكدت مصر على أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفاً لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال وعدم جواز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة
من جانبها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قرار ترامب سيفتح “أبواب جهنم” على المصالح الأميركية، وقال القيادي اسماعيل رضوان ان القرار من شأنه ان “يفتح ابواب جهنم على المصالح الاميركية في المنطقة” داعيا الحكومات العربية والاسلامية الى “قطع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الادارة الاميركية وطرد السفراء الاميركيين لافشاله”.
وقالت منظمة التحرير الفلسطينية إن قرار ترامب حول القدس “يدمر” أي فرصة لحل الدولتين. ولفت امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات “للأسف، قام الرئيس ترامب بتدمير اي امكانية لحل الدولتين واعتقد ان الرئيس ترامب هذه الليلة ابعد الولايات المتحدة من القيام بأي دور في أي عملية سلام”.
وكان الرئيس الأميركي اعتبر في خطاب من البيت الابيض أن قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل “تأخر كثيرا”.