رأت قيادة حركة “التحرير الوطني الفلسطيني – فتح” في لبنان ببيان، أن “ما تقوم به الولايات المتحدة اليوم من إجراءات ومشاريع جهنمية، يستهدف القضية الفلسطينية بكل مكوناتها ومقوماتها، ويستهدف المقدسات والسيطرة عليها والعمل على استبدال وجهها العربي الإسلامي بالوجه الصهيوني”.
وأشارت الى ان “التهديد الأميركي بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس يصب في إشعال نيران الحرب، وهو الوجه الآخر للارهاب السائد اليوم في العالم، وما يؤسف حقيقة ويزيد الأوضاع في المنطقة احتقانا هو تجاهل الولايات المتحدة برئيسها الجديد ترامب الأمة الإسلامية، والأمة العربية، وكثير من دولها تعترف بإسرائيل. كما تجاهل ترامب الاتحاد الأوروبي، والرباعية الدولية، ومجموعة دول البركس، ولم يحترم قرارات الشرعية الدولية، وهو يتصرف كأنه الآمر الناهي في المنطقة. وتجاهل وجود الشعب الفلسطيني، وحقوقه الوطنية المشروعة، وحقه في تقرير المصير”.
ولفتت القيادة إلى أن “الإجماع الدولي الذي لبى دعوة الرئيس أبو مازن، والذي أكد رفض القرار الأميركي الاستفزازي والمعادي للشعب الفلسطيني وتطلعاته بنقل السفارة إلى القدس، هو إنذار دولي من كل شعوب العالم بالمخاطر القادمة، والمترتبة على قرار ترامب الذي لا يقدس في العالم إلا الحركة الصهيونية ومصالحها العنصرية”، مؤكدة إصرارها على “الصراع ضد الاحتلال الصهيوني وعلى حقها باستخدام كافة الوسائل والأساليب من أجل استعادة الأرض وتحرير المقدسات، ونيل الحرية والاستقلال”.
ودعت الشعب الفلسطيني في “الداخل والشتات، الى أن يكون على أهبة الاستعداد لخوض المواجهات الميدانية والسياسية والإعلامية لإزالة الاحتلال، وإلى الانخراط الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال”، مشددة على “أهمية تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية ميدانيا، وبناء إستراتيجية وطنية فلسطينية شاملة”.