قال المهندس وليد معن كرامي :” نرحب بأي تسوية تمنع الانقسام و تعزز أواصر الوحدة الوطنية و ترأب الصدع في علاقة لبنان بأشقائه العرب، بالرغم من أن *لبنان _الدولة* لم يعتدِ يوماً على أي من أشقائه العرب، وأن المعتدي هو أحد أطراف الحكومة الذي لم يتورّع في اتخاذ البيان الوزاري للحكومات المتعاقبة غطاءاً له.
إلا أن العبرة تبقى في التطبيق، فالتحدي الأبرز لأطراف التسوية يكمن في استخدام الحكومة لسلطاتها التنفيذيه بتطبيق بنود التسوية قسراً في حال الإخلال بها، إذ أن الممارسات السابقة لهذا الطرف المتمثله (على سبيل المثال لا الحصر) في نقضه لاتفاق بعبدا بعد أسبوع من تاريخه خدمةً لمشروعه الفارسي، آخذاً بعرض الحائط مصلحة لبنان، لا تبعث على الأمان و الإطمئنان.
بالرغم من كل ما تقدم، فنحن مع إعطاء فرصة للحكومة لإثبات جدية هذه التسوية و لتكن الانتخابات القادمة هي الوسيلة الديموقراطية للتعبير عن رفضنا لكل الممارسات المخلة بسيادة لبنان عبر اقتراعانا للمصلحة الوطنية المرتكزة إلى تعزيز وحدة و استقلال لبنان.