ذكرت مصادر الايليزيه لصحيفة ‘الشرق الأوسط” أن أهمية اجتماع ‘مجموعة الدعم للبنان” تكمن في أنه يعكس إجماع الأسرة الدولية ممثلة بالأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وبالأمم المتحدة وبمجموعتين إقليميتين وبأكبر دولة عربية، تدفع كلها باتجاه دعم استقرار لبنان، وتوفير شبكة أمان له للحفاظ على أمنه في منطقة متفجرة، مشيرة الى انه منذ ما قبل الإعلان عن عزم باريس على الدعوة للاجتماع، كثفت باريس اتصالاتها مع كل الأطراف المحلية والإقليمية والدولية ‘بمن فيها إيران” لحثها على العمل من أجل بقاء لبنان خارج كرة النار المتدحرجة في المنطقة من خلال تأكيد الالتزام والعمل بمبدأ ‘النأي بالنفس” الذي جعله رئيس الحكومة سعد الحريري الشرط الأول لقبول التريث في تقديم استقالته، وتأمل باريس أن تكون الحكومة اللبنانية قد نجحت في تبني ‘إعلان جديد” يكون أكثر صرامة ووضوحا مما كان سائدا حتى الآن.
وذكرت المصادر الفرنسية لـ”الشرق الأوسط”، الى انه مثلما وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري حين وصوله من الرياض إلى العاصمة الفرنسية بدعوة ‘مجموعة الدعم للبنان” للاجتماع في باريس في أقرب وقت، فإن الدبلوماسية الفرنسية وفت بوعدها ووجهت الدعوات للأطراف المعنية التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية وألمانيا وإيطاليا ومصر، إضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، وبالطبع لبنان المفترض أن يمثله الحريري نفسه، وكشفت انه إذا كان قد قيل سابقا إن ماكرون شخصيا سيختتم أعمال هذا الاجتماع الذي سيحصل يوم الجمعة، فإن المصادر رجحت ألا يقوم بذلك ‘بسبب مواعيده العديدة”.
والجدير بالذكر أن الاجتماع الذي سيديره وزير الخارجية جان إيف لو دريان بالتشارك مع الحريري لم يكن قد أدرج، حتى أمس، على الأجندة الرسمية المنشورة للوزير، ما يعني أن الأمور يمكن أن تتغير في آخر لحظة، ولذا، غابت المعلومات المؤكدة للوزراء أو الشخصيات الأخرى التي ستحضر، لكن مصادر الخارجية أكدت مشاركة الوزير الأميركي ريكس تيلرسون الموجود في أوروبا الأسبوع الجاري، ووزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا ومصر. ولم تتوافر معلومات بشأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. ومن المنتظر غياب الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية اللذين سيرسلان ممثلين عنهما، بعكس وزيرة الشؤون الخارجية الأوروبية فدريكا موغيريني التي ستحضر شخصيا الاجتماع