وذكر التقرير أن مفهوم الذكاء الاصطناعي وهو في بدايته وفي مراحل اختبارية قد جذب هذا الحجم الكبير من الاستثمارات، الأمر الذي يدل بحسب دراسة الشركة إلى أن المكون الاستثماري الحالي يمكن أن يصل إلى أكثر من 30 ضعفاً خلال الخمس عشرة سنة القادمة على أقل تقدير، نظراً لأهمية مساهمة الذكاء الاصطناعي في زيادة الإنتاجية وتقليل التكلفة وتخفيض المخاطر والأخطاء إلى درجة متدنية جداً وفق بيئة أعمال مثالية وفق أعلى درجات الانضباط Discipline والنتائج اللامحدودة.
وقال التقرير إن الوضع الحالي الذي وصل إليه الذكاء الاصطناعي يفوق بكثير توقعات التقرير الصادر عن أكاديمية “برايس ووتر هاوس كوبرز” في منتصف هذا العام عن مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الدولي تصل بتلك المساهمة إلى 15.7 تريليون دولار من الآن وحتى عام 2030، أي ما يفوق الناتج المحلي الإجمالي للصين والهند معاً، مع الأخذ في الاعتبار أن قيمة الاقتصاد الكوني حالياً 74 تريليون دولار وسيزيد بنحو 14% بحلول عام 2030.
ولفت التقرير إلى أن الزيادة تنقسم إلى 6.6 تريليون دولار تأتي من ارتفاع معدلات الإنتاجية و9.1 تريليون دولار زيادة نتيجة زيادة الجوانب الاستهلاكية في ضوء ارتفاع مستوى جودة السلع المنتجة، وفقا لما نقلته صحيفة “الاقتصادية”.
وتابع: هذا ما يؤكد ما ذكرته تقارير شركة إي.دي.إس في تقاريرها السابقة حول أهمية الاستثمار في الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي يعد فرصة ذهبية لن تتكرر للمستثمرين كون الذي يدخل قطار هذا القطاع الواعد يكون من أكثر المستفيدين، نظراً للتوقيت الاستراتيجي الذي بدأ من خلاله تشكيل المقومات الرئيسة للذكاء الاصطناعي.
وأشار التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون جزءاً من الطفرة الاقتصادية التي سيشهدها الاقتصاد الأميركي عام 2018، خاصة أن الولايات المتحدة الأميركية تشكل 75% من حجم الاستثمارات في هذا القطاع الواعد.
وفي تقرير نشر الأسبوع الماضي فإن المرحلة المقبلة من النمو ستتلقى دعماً كبيراً من ثورة الذكاء الاصطناعي التي نحن على مشارفها وعام 2018 سيكون الانطلاقة الفعلية لهذا القطاع الواعد الجديد حيث سيشكل فرصة استثمارية تاريخية مع عائدات تفوق بعشرات الأضعاف عائدات الثورة التكنولوجية التي بدأت عام 2000 وهي فرصة لن تتكرر للمستثمرين كون الذي يدخل قطار هذا القطاع الواعد يكون من أكثر المستفيدين، نظراً للتوقيت الاستراتيجي الذي بدأ من خلاله تشكيل المقومات الرئيسة للذكاء الاصطناعي.
وأضاف التقرير: “على سبيل المثال ستعمل الأنظمة المالية على إدارة الاستثمارات والتداولات وتحقيق الأرباح بشكل ذكي بأقل نسبة من المخاطر وإجراء العمليات الجراحية عبر روبوتات ذكية بدقة عالية والحفاظ على أرواح الناس بنسبة أكبر بكثير من السابق وصناعة المنتجات والسيارات والآلات بتكلفة أقل وبفاعلية أعلى أيضاً من دون التدخل البشري والحصول على التعليم والشهادات العلمية من دون الذهاب إلى المدارس والجامعات وتكبد الأقساط، بل تلقي العلوم بحجم أكبر واستيعاب المعلومات بأسرع بكثير من السابق”.
وقالت الشركة إن المبادرة الأولى من نوعها في العالم العربي والعالم التي سجلت تقدماً نوعياً فيما يخص القطاع المالي هو نظام الذكاء الصناعي الذي تم اختراعه في إمارة أبوظبي بكفاءات محلية ووطنية في شركة إي.دي.إس سيكيوريتيز، حيث يستطيع هذا النظام صناعة السوق وتسعير العملات والمعادن الثمينة لكل الأسواق المالية العالمية من دون التدخل البشري الذي أذهل المؤسسات المالية العالمية وجعلها تعيد حساباتها في عمليات التسعير والتداول.