بثت حسابات تابعة لتنظيم “داعش” على الإنترنت تهديدات باستهداف الأوروبيين خلال احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة التي تستمر طوال الشهر المقبل، وهو التهديد الذي تتعامل معه وسائل الإعلام وأجهزة الأمن الأوروبية على محمل الجد، بسبب أن نفس الموسم العام الماضي شهد عمليات إرهابية استهدفت متسوقين ومحتفلين، كان أبرزها عملية الدهس التي استهدفت أحد أسواق العاصمة الألمانية برلين.
ويظهر في رسم نشره تنظيم “داعش” والتفتت له العديد من وسائل الإعلام الأوروبية، واطلعت عليه “العربية.نت”، يظهر شخصا ملثما وهو يمسك بشخصية “بابا نويل” التي ترمز إلى أعياد الميلاد ورأس السنة عند الغربيين، أما في خلفية الصورة فيظهر أحد أهم وأشهر شوارع العاصمة البريطانية لندن، وهو “ريجنت ستريت” الذي يتزين منذ أسابيع استعداداً لاستقبال موسم الأعياد، وهو الشارع الذي يجتذب ملايين السياح سنوياً.
كما يظهر في خلفية الصورة التعبيرية أضواء “الكريسمس” التي تشير إلى الاحتفالات بهذا الموسم، أما الرسالة المكتوبة على الرسم التعبيري فهي نفسها بأربع لغات، وهي: “قريباً في أعيادكم”، حيث تم وضع العبارة بالعربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية.
وقالت جريدة “مترو” البريطانية إن ثمة تخوفا من أن لا تكون الصورة تهديدا موجها للأوروبيين، وإنما هي أمر لخلايا داعشية إرهابية في أوروبا للبدء بتنفيذ هجمات، أو أنها رسالة موجهة إلى أتباع التنظيم المنفردين لتنفيذ عمليات إرهابية خلال موسم “الكريسماس”.
وبحسب المعلومات فإن ناشر الصورة هو حساب على “تويتر” يُدعى “الدكتور الألماني”، وقد تم إغلاق الحساب من قبل إدارة شبكة “تويتر”، إلا أن شركة متخصصة في أمن المعلومات تمكنت من التقاط الصورة ومن ثم أبلغت الأجهزة الأمنية المعنية في أوروبا بفحواها.
ويأتي هذا التهديد في أعقاب اعتقال السلطات الألمانية 6 سوريين بتهمة الضلوع في مؤامرة من أجل تنفيذ هجمات ضد الأسواق في ألمانيا خلال موسم أعياد الميلاد الشهر المقبل.
وكان 12 ألمانياً قد قتلوا في شهر ديسمبر من العام الماضي عندما نفذ لاجئ تونسي عملية دهس متعمد بشاحنة كبيرة استهدفت جمعاً من المتسوقين في العاصمة برلين عشية عيد الميلاد، فيما تمكن الشاب لاحقاً من الفرار قبل أن تتمكن الشرطة الإيطالية من قتله. وفق ما ذكرت العربية.نت.