أوضحت مصادر مطلعة لـ «المستقبل»، أن «المشاورات لم تنته بل ستستكمل من قبل الرئيسين بري والحريري خلال اليومين المقبلين، حتى يتم التوصل الى موقف جامع حول النقاط التي تم الاتفاق عليها وتهيئة المناخات اللازمة، ليتم عرضها في ما بعد على المؤسسات الدستورية وعلى الأرجح على مجلس الوزراء لاتخاذ موقف جامع بشأنها، بمعنى آخر سيكون هناك إستكمال لدرس المخارج الدستورية لإعادة العمل الحكومي إلى سكّته الطبيعية».
وقالت المصادر عن الآلية التي اعتمدها الرئيس عون في مشاوراته: «سأل رئيس الجمهورية كل الأطراف عن مفهومهم للنأي بالنفس والعلاقات مع الدول العربية والحملات الموجهة ضدها واتفاق الطائف وكيفية مواجهة إسرائيل والارهاب ومفهومه وكيفية المحافظة على الاستقرار، وقد دوّن الرئيس عون الملاحظات التي جمعها طوال النهار، وكانت المحصلة كالتالي: في موضوع النأي بالنفس كانت وجهات النظر مختلفة وإن كان هناك توافق على المبدأ، فبعض الاطراف اعتبر أن النأي بالنفس غير كاف، والبعض سأل كيف يمكن أن ننأى بنفسنا عن التهديدات الاسرائيلية والارهاب، وأيضاً كيف يمكن أن ننأى بنفسنا عن سوريا في ظل الحدود المتداخلة معها. ووضع الرئيس عون رئيسي المجلس والحكومة في أجواء هذه المشاورات، وتم إبراز القواسم المشتركة والنقاط الاساسية والاتفاق على أن تكون هناك فرصة في غياب الرئيس عون لإجراء مشاوراتهما أيضاً».
(المستقبل)