النأي بالنفس، تحييد لبنان، والالتزام ببيان الحكومة الوزاري، عناوين تصدرت مواقف رؤساء الكتل وممثلي الاحزاب اللبنانية خلال يوم الاستشارات الطويل الذي اجراه الرئيس ميشال عون في القصر الجمهوري في بعبدا.
خليل
وقال وزير المالية علي حسن خليل: ” نحن متفائلون بالوصول الى تفاهم يعيد العمل في مجلس الوزراء ويجنب لبنان اي خضة باستقراره السياسي والامني”.
فنيانوس
واكد وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس ان “كل طرف في الجمهورية اللبنانية يعبر عن الوحدة اللبنانية التي تجلت بشكل واضح إثر هذه الازمة التي مرت فيها البلاد وتمنينا على فخامته استمرار عمل هذه الحكومة ملتزمين التزاما مطلقا ببيانها الوزاري، وطبعا تحت مظلة اتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني”.
اضاف: “اطلعتم جميعا في هذا الخصوص على التغريدة التي نشرها الوزير سليمان فرنجية خلال الازمة، وهي أنه في ما خص موضوع الثوابت نحن لا نغير موقفنا ولا نتغير”.
رعد
بدوره، قال رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد ان “التشاور مهم في هذه المرحلة، خصوصا في حضرة رئيس الجمهورية القوي وأطراف متفهمين لدقة وحساسية الظرف. بحثنا في ما يتصل بحماية لبنان وضمان إستقلال قراره واستئناف عمل حكومته وعودة الحياة السياسية إلى طبيعتها وكانت الآراء متطابقة ونأمل أن ننتقل إلى الفعل”.
جنبلاط
عابرة لكن صعبة ودقيقة، انها الازمة كما وصفها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط والذي قال: “أثبت الرئيس عون شجاعة هائلة وحكمة كبيرة جدا في كيفية الدوزنة السياسية من أجل الخروج من هذا المأزق. ولا شك كان صوته ومواقفه مهمة جدا في تصويب الأمور واستطعنا من خلالها أن نصل إلى شاطئ الأمان”.
واضاف: “أعتقد أنه من الأفضل ومن الحكمة ألا نشير في أي محادثات لاحقة إلى قضية السلاح وعلينا أن لا ننسى جميعا أنه من المهم جدا أن نهتم بقضية الاقتصاد. صحيح أن حاكم المصرف المركزي أنقذنا أو أنقذ الأسواق لكن نحن بحاجة لمعالجة أكثر وحتى قضية رفع الفائدة تسبب جمودا في الأسواق لا بد من معالجته”.
جعجع
من جهته، قال رئيس “حزب القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع: “تطرقت مع فخامة الرئيس الى نقاط ثلاث رئيسية، وتناولنا على هامش اللقاء أيضا موضوع النازحين. ورأينا واضح جدا في هذه المسألة، وهو أنه حان الوقت لأن يعود النازحون السوريون الى بلادهم بكل كرامة وعزة”.
تابع: “إن النأي بالنفس يجب أن يكون فعلا أكثر من قول. فلا أحد يرى أنه كي تحل الازمة يجب ان يقال أننا فقط مع النأي بالنفس. فبذلك لا تكون قد حلت، إذ أن النأي بالنفس يعني الخروج الفعلي من أزمات المنطقة”.
واعتبر “اننا كلبنانيين نطلب الكثير، إذا طالبنا جميعنا الخروج من أزمات المنطقة وبشكل عملي”.
الجميل
اما النائب سامي الجميل فقال: ” ما نؤمن به هو الحياد الكامل للبنان وليس النأي بالنفس ذا المفهوم المطاط والذي ليس له اي مرتكزات قانونية او دستورية. شرط الحياد هو السيادة، فلا حياد بلا سيادة، ولا دولة بلا سيادة”.
التشديد على اهمية الاستقرار السياسي والامني والوحدة الوطنية، عناوين شدد عليها الاطراف الذين اجتمعوا الى رئيس الجمهورية الذي التقى الوزير السابق نقولا الصحناوي ممثلا التيار الوطني الحر، ووزير المهجرين طلال ارسلان عن الحزب الديموقراطي، والامين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف.
المستقبل