وقع رئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس احمد قمر الدين ورئيس غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير السيد لو اتفاقية لانضمام الاتحاد إلى تحالف مدن غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير، في مقر بلدية الميناء في طرابلس، بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية لدى لبنان وانغ كيجيان، الوزير السابق رئيس الهيئات الاقتصادية في لبنان عدنان القصار، الوزير السابقة رئيسة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس ريا الحسن، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال السيد توفيق دبوسي، مدير مرفأ طرابلس الدكتور احمد تامر، رئيس مجلس ادارة معرض رشيد كرامي اكرم عويضة، نائب رئيس بلدية الميناء الدكتور ميشال فلاح، المستشار السياسي للرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، مديرة الاتحاد المهندسة ديما حمصي وحشد من فعاليات الشمال، إضافة إلى أهل الصحافة والإعلام.
بداية رحب الرئيس القصار بالحاضرين وعبّر عن سروره بأن يشهد توقيع اتفاقية انضمام اتحاد بلديات الفيحاء لتحالف مدن غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير، مشيراً إلى الأهمية الخاصة لطرابلس، “والتي نوليها اهتماما خاصا لما تتمتع به من مقومات وامكانات هائلة، ليس فقط للبنان بل وللمنطقة بأسرها، تؤهلها لتعزيز وتقوية التجارة مع الصين”.
وقال:” نحن كمجموعة فرنسبنك لم ولن ندخر جهداً لتعزيز مكانة طرابلس ومنطقة الشمال وانفتاحها على الأسواق الصينية، ” مؤكداً أن تحالفا كهذا سيهيؤها أن تكون منصة متميزة للتعاون مع الصين، في مبادرة ” الحزام والطريق نظراً لأهمية طرابلس الاقتصادية، موقعها الاستراتيجي، مواردها البشرية الهائلة، بناها التحتية لادارة نوعية الهواء، مما يشمل مطار سككها الحديدية، ميناءها الاستراتيجي، والخدمات اللوجستية التي تقدمها”.
وأضاف القصار:” إنني على كامل الجهوزية أن أضع علاقاتي التاريخية والطويلة مع الصين من أجل تعزيز المصالح والمنافع المتبادلة بين لبنان والصين. ولن أدخر جهدا في سبيل تعزيز مكانة لبنان، وتوطيد العلاقات اللبنانية – الصينية والعربية – الصنية على حد سواء”.
وثمّن القصار الجهود المبذولة من أجل تعزيز العلاقات اللبنانية الصينية. كما ورحب بسعادة السفير وانغ وبالسد لو، رئيس غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير لتوقيع هذه الاتفاقية مع اتحاد بلديات الفيحاء الذي يضم مدن طرابلس، الميناء، القلمون، والبداوي، وكأعضاء رسميين في مدن غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير.
ثم هنأ القصار الرئيس قمرالدين على جهوده لتصبح طرابلس منصة استراتيجية على طريق الحرير الجديد. الأمر الذي سينعكس ايجابا على تشجيع المشاريع المشتركة ونمو الصناعات التحويلية كما وتعزيز قطاع التجارة والخدمات اللوجستية وإطلاق عجلة الاقتصاد من لبنان نحو العالم العربي والأسواق الأفريقية، منوها بالسلم والأمن اللذين تنعم بهما طرابلس كعنصرين أساسيين للتنمية الاقتصادية والاستثمار الأجنبي والمحلي على سواء.
أخيراً، أثنى القصار أشد الثناء القيادة الحكيمة والجهود الدؤوبة التي يبذلها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء الأستاذ سعد الحريري، من أجل الحفاظ على سلامة لبنان واستقراره وازدهاره، متوجهاً الى لبنان قيادة وشعباً بالعمل سوياً تحت شعار “لبنان أولاً”.
بدوره القى قمر الدين كلمة رحب فيها بالحضور وشكر الرئيس القصار على في تحقيق هذا الانجاز لطرابلس وقال:” يسعدني ان استقبلكم اليوم للمرة الثانية بعد زيارتكم منذ ثلاثة اسابيع، واشكر الرئيس القصار على قصار جهوده ومحبته لطرابلس، وارى انه يعطينا الثقة لكي نحقق اهدافنا ولجعل طرابلس موقعا اقتصاديا هاما على خط غرفة الحرير للتجارة الدولية ولتحفيز دور المدينة وتحويلها كعاصمة اقتصادية للبنان وكقاعدة ومنصة لاعادة اعمار سوريا.
اضاف:” وجود السفير الصيني السيد وانغ والوفد المرافق في طرابلس اشارة الى اهمية توقيع الاتفاق بيننا وبين اتحاد المدن ، وكبرهان على رغبته واهتمامه في التبادل والتعاون الاقتصادي والثقافي وتبادل المعرفة مع مدن الفيحاء وبلدياتها وهذا يشعرنا اننا حقا شركاء حقيقيين لهذا المشروع.
ونؤكد على البنية التحتية الجيدة التي نملكها بما فيها مرفأ طرابلس المجهز بكل الانشاءات الحيوية اضافة الى المنطقة الاقتصادية الخاصة ومعرض طرابلس الدولي وخط سكة الحديد ومطار الرئيس رينة معوص الذي يحتاج لبعض التجديد مع العلم انه يملك اراض حوله رخيصة جدا مقارنة مع بيروت.
وختم:” نتطلع الى الأمام لنكون شركاء فاعلين في هذا الاتحاد ونأمل ان نراكم في الشهر المقبل في بكين للمشاركة في اطلاق اتحاد المدن الواعد ونأمل لكم اقامة جيدة في لبنان.
السيد لو أعرب عن سروره ل”وجوده في طرابلس المدينة الجميلة، وعرض لمواكبته للقصار في جولاته على مختلف القطاعات والدول، ووصفه بأنه “قائد كرجل أعمال، بنظر الصين، أو على مستوى الدول المشاركة في اتحاد مدن خط الحرير”.
وقال:” انا سعيد بتاريخ مدينتكم العميق، وثقافة أبنائها، ولطفهم. ويرجع الفضل في هذا اللقاء إلى واحد من أعز أصدقائي وهو الرئيس عدنان القصار، وهو أحد أهم الفاعلين من أعضاء غرفة خط الحرير للتجارة الدولية، وله يد طويلة في تقوية الروابط بين لبنان والصين، وكذلك بين الصين ودول أخرى”.
اضاف: “نحن نحب لبنان ومدنه، وقد وضعنا القصار في صورة أوضاع هذه المدن. فمنذ الخمسينات، عمل السيد القصار على إقامة تعزيز اوصر العلاقات بين لبنان والصين، وقام بمساهمات عالية بين الصين والبلدان العربية، ومن هنا أحب أن أعبر عن امتناننا الكبير له و لمساهمته في تمتين الروابط في اتحاد مدن خط الحرير.
وتابع: “أحب أن أخبركم شيئا عن مبادرة الاتحاد القائمة على مبدا التعاون، والسلام، والمنافع، وأدعو كل الدول المشاركة في الاتحاد للعمل معا من أجل مستقبل يفيدنا جميعا. وأعتقد أن هذه المبادرة تهم وتفيد كل المشاركين فيها”.
لافتا إلى أنه “في التاريخ، فإن المبادرات كانت عمل عالم الحضارات، وطريقا للتجارة والتبادل، بين مختلف القارات. نحتاج إلى عالم فيه تنمية جيدة. ولبنان كان في السابق، وهو اليوم، هو نقطة هامة على طرق التجارة العالمية، وإن العلاقات بين لبنان والصين قديمة، وهي تؤسس لعلاقات متينة، وتبادل تجاري ومعرفي جيد على مختلف الصعد بين البلدين، ونحن اليوم في طرابلس لنوقع بروتوكولا يصب في الاطار عينه.
في الختام وقع قمرالدين ولو البروتوكول، وعرض فيلم وثائقي عن الغرفة ثم كان غداء تكريمي حضره اضافة الى المشاركين، وزير العمل محمد كبارة ووزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي والنائبان محمد الصفدي وسمير الجسر وشخصيات طرابلسية وشمالية.