اعترف قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، بعد 6 سنوات من التدخل العسكري في سوريا، بأن طهران لم يكن من مصلحتها على الإطلاق أن يتم القضاء على تنظيم ” داعش” منذ بداية تشكيلها.
وأوضح جعفري خلال مؤتمر صحافي الخميس بثته قناة “خبر” الإيرانية، ويتم تداوله على نطاق واسع من قبل الناشطين الإيرانيين عبر مواقع التواصل، أنه منذ ظهور “داعش” وخلال فترة 4 إلى 5 سنوات الماضية من الأزمة في سوريا، سنحت الفرصة لإيران أن تقوم بتشكيل وتجهيز الميليشيات في سوريا والعراق والمقاتلين الذين جاؤوا من سائر البلدان (في إشارة إلى المجندين الأفغان والباكستانيين وغيرهم بصفوف الحرس الثوري).
وأضاف قائد الحرس الثوري الإيراني أنه “لو تم تدمير داعش منذ البداية، فلم تكن أمام إيران أية فرصة لتشكيل وتنظيم الجماعات الكبيرة والصغيرة المسلحة في جميع أنحاء المنطقة وتوحيد جبهة المقاومة”، حسب قوله.
وتابع جعفري: “كان لوجود داعش نتائج أخرى تمثلت بالهيكلية الحالية لجبهة المقاومة، وربما لم نكن لنستطيع أن نصل إلى هذا المستوى من الجهوزية في جبهة المقاومة لولا الظروف التي أدت إلى إيجاد تنظيم داعش”.
هذا بالرغم من أن ماكينة إعلام الحرس الثوري ووسائل إعلام التيار المتشدد في إيران، تروج هذه الأيام للاحتفال بهزيمة تنظيم “داعش” وتنسب الفضل في ذلك لإيران وحلفائها وميليشياتها وقد ألغت دور التحالف الدولي بقيادة أميركا في دحر التنظيم المتطرف في العراق وسوريا.
كما تجاهلت الدعاية الإيرانية دور الحرس الثوري وميليشياتها في ظهور داعش نتيجة قمع ثورة الشعب السوري السلمية، وإطلاق يد الجماعات المتطرفة وتغذيتها، حيث فقدت إيران أكثر من 3500 قتيل، ضد المعارضة السورية منذ تدخلها لإنقاذ بشار الأسد، بينا لم تخسر بمعارك ضد داعش سوى 5 عسكريين قتلوا أخيرا في البوكمال، وضابط واحد لقي مصرعه بهجوم شنّه تنظيم داعش على تجمع لقوات الحرس الثوري الإيراني بمنطقة التنف قرب الحدود السورية – العراقية في أغسطس/أب الماضي.
(العربية.نت)