فإذا كنت تعتقد أن الكحول يدفئ الجسم، فهذه معلومة خاطئة، أو أن الأطفال حديثي الولادة لا يمكن أن يشعروا بالألم، هي أيضاً معلومة خاطئة.. وهذه المعلومات الخاطئة هي نتيجة لما يتم تداوله من خرافات أو حكايات الجدود، التي لا علاقة لها بالحقيقة، بحسب موقع “Futurism”.
وفي الوقت الحالي، تنتشر أخبار كاذبة حول الصحة والجسم البشري، بسرعة الإنترنت، ويمكن أن تكون عواقبها كارثية.
ولحسن الحظ، تمنح الأبحاث العلمية الفرصة للتحقق من صحة تلك الادعاءات. وعندما يتعلق الأمر بالصحة والجسم البشري، في بعض الأحيان، فإن معرفة الصواب يمكن أن تنقذ الأرواح.
وفيما يلي 6 خرافات غير دقيقة عن جسم الإنسان، ينكرها العلم الحقيقي:
1- بصمات الأصابع لا تتشابه
لأكثر من قرن، لعبت بصمات الأصابع دوراً رئيسياً في تحقيقات الطب الشرعي. وجرى الاعتقاد بأن لكل إنسان بصمته الفريدة التي لا يوجد مثلها.
ومع ذلك، لا يتوافر لدينا أية وسيلة للتوصل إلى إثبات قاطع بأن كل من مجموعات الحلقات والأقواس والدوائر على بصمة الإصبع هي بالفعل فريدة من نوعها (فضلاً عن عدم إمكانية جمع بصمات كل شخص عاش في أي وقت مضى ومقارنتها).
غالباً ما يتعلم الأطفال أن لديهم 5 حواس – البصر والسمع والطعم واللمس والرائحة. إن هذه هي “الحقيقة” التي تأصلت من خلال عمل للفيلسوف اليوناني أرسطو، كتبه حوالي عام 350 قبل الميلاد.
ومع ذلك، فإننا لدينا بالفعل أكثر بكثير من 5 حواس. في الواقع، العلماء ليسوا متأكدين كم عدد تلك الحواس، إذ تتراوح التقديرات بين 22 إلى 33، فضلاً عن أن بعض تلك الحواس الأخرى تشمل الشعور بالتوازن والشعور بالحرارة والشعور بالألم والشعور بالحركة.
تفعل أجسامنا الكثير من الأمور الغريبة بعد الموت، لكنها بالتأكيد لا تستمر في نمو الأظافر والشعر، لأن ذلك يحتاج إلى إنتاج خلايا جديدة – وهو أمر لا يمكن حدوثه بعد الموت.
يعود هذا الاعتقاد الخاطئ إلى عام 1929 على الأقل عندما خلدها الكاتب إريش ريمارك في روايته “All Quiet on the Western Front”. وفي الواقع، فإن سوء فهمه يرجع إلى وهم بصري. ففي حين أن الأظافر والشعر لا تستمر في النمو بعد أن نطلق النفس الأخير، فإن بشرتنا لا “تتقلص” حيث إنها تصبح جافة، وعندما يتراجع الجلد، تصبح الأظافر والشعر أكثر انكشافاً، وبالتالي، قد يبدو أنها ازدادت طولاً.
على الرغم من أن حوالي 7% من تعداد السكان يمشون وهم نيام في مرحلة ما من حياتهم، فلا أحد يعرف بالتأكيد ما يسبب مشيهم أثناء النوم، ولا أحد يعرف كيفية التصرف حيال ذلك.
وقد بدأ ذلك الاعتقاد في العصور القديمة عندما كان الناس يعتقدون أن الروح تغادر الجسد أثناء النوم، وبالتالي، فإن إيقاظ من يمشي وهو نائم، سيقضي عليه نظراً لعدم وجود روح. البعض يقول إنه يمكن أن تحدث له نوبة قلبية، أو تؤدي به إلى حالة دائمة من الجنون.
وبحسب الأطباء المختصين، فإن إيقاظ السائرين نياماً لن يضر بهم. إلا أن السماح لرحلة السائر وهو نائم أن تستمر دون انقطاع ليس خياراً سليماً، لأنه يمكن أن تكون لها عواقب مدمرة، فمن الممكن أن يعرض نفسه للإصابة أو للموت. ولذا فإن أفضل شيء يمكن القيام به، هو ببساطة توجيه السائر نائماً إلى العودة للسرير.
إذا كنت تصدق هذه الأسطورة، فإن العلكة التي ابتلعتها في أواخر عام 2010 لا تزال في جسمك. في حين أنه من المستحيل تحديد أصل تلك الأسطورة، فمن السهل إلى حد ما دحضها.
إن العلكة مطاطية لأنها تحتوي على قاعدة المطاط الصناعية، التي تكون ببساطة غير قابلة للهضم. ولكن هذا لا يعني أن بلعها لا يمكن أن يكمل الرحلة من خلال جهازك الهضمي.
ربما قد تصادف أن شاهدت شخصاً سحب الإبهام إلى الخلف بحيث يصل إلى الساعد، أو يثني ساقه إلى الأمام عند الركبة. وربما يمكنك أنت نفسك أن تفعل هذه الأشياء. وفي كلتا الحالتين، كما تعلمون، فإن معظم الناس لا يمكنهم ذلك، مما يبقي على أسطورة أن الناس يمكن أن يكونوا بمفاصل مزدوجة.
في نهاية المطاف، فإن هذا التصور الخاطئ ينتج عن مشكلة في التعبير اللغوي، إذ لا يولد أحد بمفاصل إضافية، ولكن يولد بعض الناس بمفاصل بالغة المرونة. وتسمى هذه الحالة بفرط الحركة أو تراخي المفاصل، ويصيب هذا ما يقدر بنحو 10 إلى 25 % من الناس.
وعادة ما يحدث فرط الحركة إما بواسطة العظام التي تأخذ شكلاً غير طبيعي أو الأربطة غير المتماسكة.