افادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل الجنرال بالحرس الثوري الإيراني علي رضا نظري، بمعارك البوكمال جنوب محافظة#دير_الزور ، شرق سوريا، بالإضافة إلى 4 عناصر من الحرس الثوري، وذلك بعد يومين من مقتل رئيس وحدة الاقتحام بالحرس الثوري الإيراني في سوريا اللواء خير الله صمدي.
وكان العقيد علي رضا نظري ضابطا متقاعدا وقائد وحدة المدفعية في لواء “ميرزا كوتشك خان”، بحسب ما نقلت وكالة “إسنا” عن رئيس مؤسسة “الشهيد” في منطقة رودسر، بمحافظة غيلان شمال إيران.
كما قتل كل من مهدي موحد نيا من ميتة سبزوار، شمال إيران وعارف كايد من مدينة دزفول جنوب غربي البلاد، وهما من منتسبي الحرس الثوري بالإضافة إلى بابك نوري هريس، من منتسبي ميليشيات الباسيج، من مدينة رشت (شمال إيران)، بمعارك البوكمال حيث تدور معارك شرسة بين #داعش من جهة، وقوات النظام السوري وحلفائها من الحرس الثوري والميليشيات من جهة أخرى، التي تمكنت من استعادة السيطرة على المدينة من أيدي التنظيم، الأحد.
الإعلام يروج للنصر على داعش
هذا واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، هزيمة داعش في سوريا بأنها مدعاة للبهجة والسرور للشعب الإيراني وشعوب المنطقة، ونسب في بيان هذا الإنجاز إلى جيوش سوريا والعراق ولبنان، بمساندة إيران، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
ومنذ السيطرة على مدينة البوكمال الأحد، بدأت وسائل الإعلام الإيرانية بحملة دعائية واسعة تروج للانتصارات ضد داعش لتنسبها إلى طهران وحلفائها، وقد ألغت دور التحالف الدولي في دحر التنظيم المتطرف، كما تجاهلت دور الحرس الثوري وميليشياته في ظهور داعش نتيجة قمع ثورة الشعب السوري السلمية، وإطلاق يد الجماعات المتطرفة وتغذيتها.
تزييف الحقائق
وفي هذا السياق، بعث قائد فيلق القدس المصنف على قائمة الإرهاب الدولية، قاسم سلیماني، رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، يهنئه فيها بنهاية داعش، معتبراً ما تحقق- في تزييف واضح للحقائق- انتصارا لمحور “المقاومة”، الذي قال بأنه يتكون من الحرس الثوري وميليشيات الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان والميليشيات التي جلبتها إيران من أفغانستان وباكستان وسائر الدول، للقتال إلى جانب نظام الأسد.
وفي خطاب مشبع بالطائفية حول تحليل الأزمة السورية، قال سليماني في رسالته التي نشرتها وكالة “إرنا” إنه “قبل ست سنوات عصفت فتنة خطیرة تشبه فتن حقبة أمیر المؤمنین علي بن أبي طالب علیه السلام بالعالم الاسلامي، سلبت المسلمین فرصة التعرف على الإسلام المحمدي الأصیل، ولكن الفتنة هذه المرة كانت أكثر تعقیداً”، حسب وصفه.
معارك لأمن إيران القومي
ودائما ما يشيد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بقتلى الجيش الإيراني الذين لقوا مصرعهم في سوريا دفاعا عن نظام بشار الأسد، بحجة “الدفاع عن المقدسات الشيعية والحفاظ على الأمن القومي الإيراني”.
وقال خامنئي في تصريحات في مطلع العام الجاري إنه “لو لم نردع الأشرار ودعاة الفتنة من عملاء أميركا والصهيونية في سوريا، لكنا نصارعهم في طهران وفارس وخراسان واصفهان”.
أحلام طهران الفارسية
ولا يخفي كبار مسؤولي النظام الإيراني أهدافهم التوسعية حيث صرح آية الله أحمد علم الهدى، عضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية وممثل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في محافظة خراسان، في خطبة له بصلاة الجمعة بمدينة مشهد (شمال شرق إيران) في 18 أغسطس/آب الماضي، أن “حدود إيران أصبحت بالعراق والشام وسواحل المتوسط”.
ويقود قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، مشروع “الهلال الإيراني” من خلال احتلال أربع عواصم عربية وامتداد نفوذها إلى شواطئ المتوسط وباب المندب، وهو أمر لا يخفيه المسؤولون الإيرانيون في تصريحاتهم.
ويأتي كل ذلك من أجل تحقيق حلم نظام ولاية الفقيه في إطار إحياء “الامبراطورية الفارسية ” للسيطرة على المنطقة، والتي عبر عنها مساعد الرئيس الإيراني السابق، ووزير الاستخبارات الأسبق، علي يونسي. وفق ما ذكرت العربية.نت.