حفل خطاب الأمين العام لميليشيات حزب الله، حسن نصرالله، مساء الاثنين، بتصريحات بشأن دور ميليشياته، سواء في سوريا أو العراق أو اليمن، ولم يفرد سوى دقائق قليلة في آخر خطابه للحديث عن المشهد السياسي اللبناني الداخلي.
وفي حين هاجم نصرالله الولايات المتحدة متهماً إياها بأنها غطت داعش بالقرب من البوكمال السورية وعلى الجهة الشرقية لنهر الفرات، تناسى حزب الله “الصفقة الفضيحة” التي أبرمها في أغسطس الماضي على الحدود السورية اللبنانية مع مسلحي داعش، الذين نقلوا من القلمون الغربي بباصات مكيفة، وبحمايته وحليفه النظام السوري إلى دير الزور.
ويأتي هذا الاتهام الذي ساقه إلى الولايات المتحدة والذي لا يستند إلى أي وقائع فعلية ومنطقية، ليدينه دون سواه في الحقيقة!
أما نفي حزب الله إرسال مقاتلين أو أسلحة إلى ميليشيات الحوثي، فلعله من المفيد تذكير نصرالله بفيديو بسيط لأحد عناصره وهو يعكف على تدريب الانقلابيين الحوثيين، حيث فضحته لهجته اللبنانية ولكنته المناطقية.
ولربما مقطع الفيديو هذا كافٍ من أجل تكذيب خطاب أمين عام ميليشيات حزب الله.
إلى ذلك، تناقضت تصريحات نصر الله مع ما يجري على الأرض في قضايا أخرى.
ففيما حاول نصرالله الترويج لحزبه ولدوره الإيجابي في سوريا، تناسى الكم الهائل من الاتهامات الموثقة بدورها “بفيديوهات”، والتي وجهت لعناصر حزب الله بارتكاب انتهاكات ضد السوريين، وتنفيذ عمليات تهجير وتغيير ديموغرافي قرب الحدود السورية اللبنانية، لا سيما في القصير.
أما بالنسبة إلى التحجج دوماً بمحاربة إسرائيل، وتمسك نصر الله بسلاح حزب الله بحجة أنه مخصص فقط لمواجهة التهديد الإسرائيلي للبنان على حد تعبيره، فلربما تناسى المشاهد “المنفرة” التي استخدم فيها عناصر الحزب السلاح ضد معارضيهم في لبنان في أحداث آيار 2008.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
(قناة العربية)