أكد حاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة، أن تحويلات الليرة اللبنانية إلى الدولار زادت منذ الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء رفيق الحريري.
وخلال مقابلة مع صحيفة “الحياة”، أشار سلامة الى أنه رغم ذلك فإن التحويلات ظلت “ضمن السقف الطبيعي في ظروف كهذه” في محاولة منه لتهدئة المخاوف من تحول الأزمة السياسة في لبنان إلى أزمة اقتصادية.
وخفف سلامة أيضا من عبء تأثير ارتفاع سعر فائدة الإقراض بالليرة اللبنانية بين البنوك إلى 100% قائلا إنها “شملت مبالغ صغيرة”.
ووفقا له، فإن البنك المركزي لم يتدخل لضخ سيولة بالليرة، لأن احتياطيات النقد الأجنبي تصل إلى 43 مليار دولار ما يجعلها “كافية لمنع الهلع في الأسواق”.
وقال سلامة لصحيفة الحياة: “الأزمة السياسية تؤثر نفسيا في المتعاملين لكن إعلان الدول دعمها استقرار لبنان والوحدة الوطنية وإعلان الحريري أنه سيعود إلى لبنان ساهم في تهدئة الأسواق”.
ونفى سلامة ما تردد عن منع البنوك اللبنانية المودعين من تحويل أموالهم من الليرة إلى الدولار نتيجة الأزمة.
وبحسب سلامة إن البنوك طلبت من الراغبين في سحب ودائع “الانتظار حتى تاريخ الاستحقاق” مضيفا أن هذا عمل مصرفي طبيعي.
ونفى سلامة ما وصفته الحياة بأنه “حديث عن منع البنوك للمودعين من تحويل ودائعهم بالليرة إلى الدولار”.
وشدد على استعداد البنك المركزي والبنوك اللبنانية لمواجهة أي مستجدات قد تحدث نتيجة عقوبات أو تدابير قد تتخذها الخزانة الأميركية.