سر الشباب الأبدي، حسب الصينيين، كامن في تلك الضفادع، التي تموت بقسوة وهي معلقة في الشمس للاحتفاظ بقناة فالوب، وهي القناة الواصلة بين المبيض والرحم، لديها في أفضل حال.
وهذه القناة هي مصدر البروتين والكولاجين النقي الذي تنتجه إناث الضفادع لاستخدامه كمصدر طاقة خلال فترات السبات الشتوي.
والطعام الشهير المصنوع من تلك المستخلصات النقية يطلق عليه في الصين “هاسما” وهو غني للغاية بالبروتين ويطلق عليه “مضاد للشيخوخة”.
وحسب الوصفة الصينية التقليدية، فإن الضفادع الإناث فقط هي التي تمنح سر الجمال. وعادة تلفظ أنفاسها بعد تركها في الشمس لمدة 30 يوماً إلى أن تجف تماما. وأحيانا يجري صعق إناث الضفادع بالكهرباء قبل تجفيفها، نقلا عن “ديلي ميل” البريطانية.
وأفضل “هاسما” تصنع في الجزء الشمالي الشرقي من الصين، وتعتمد على أنواع من الضفادع المحمية بيئيا لندرتها بموجب القوانين.
وظهرت صور صادمة في وسائل الإعلام الصينية لعملية إنتاج “هاسما” من الضفاع. وشوهدت صفوف كاملة من الإناث المعلقة على أسلاك أمام متاجر البقالة المشتركة. وفي مرحة لاحقة، تزال أنابيبها الغنية بالبروتين من رفاتها وتعد للبيع في صناديق بمتاجر البقالة أو محلات الطب الصيني، ويمكن طهي المستخلصات الطبيعية وتناولها كالحلوى جنبا إلى جنب مع السكر والفواكه المجففة، وأحيانا تمزج من الألبان.
وتتفاوت درجة نقاء “هاسما”، فأحيانا تحتوي فقط على البروتين والكولاجين، وفي أحيان أخرى تتواجد في صورة أقل نقاء وتتناثر بها بقايا من أنابيب المبيض أو الأنسجة الدهنية. وتعد “هاسما” مكملا صحيا ثمينا للنساء الصينيات، ويعود تاريخها إلى القرن السادس عشر الميلادي.
وتقبل الصينيات من الطبقات الغنية على تناولها بمعدل مرة واحد أسبوعيا من أجل بشرة خالية من التجاعيد، ولتعزيز مستويات الطاقة وتقليل الشعور بالتعب أثناء الحمل.