جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الحريري “راجع” من باريس الى بيروت
18-11-17-18582197_10211019849746444_866911152458647512_n_327193

الحريري “راجع” من باريس الى بيروت

طويَت صفحة انتقال الرئيس سعد الحريري من الرياض إلى باريس، وفيها ستكون له محطة أولى اليوم في اللقاء المقرّر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال إنه سيستقبل الحريري كرئيس لوزراء لبنان «لأنّ استقالته لم تُقبَل في بلاده بما أنه لم يعُد إليها». تعقبها استراحة يفترض أنّها موَقّتة لإجراء مشاورات حول الوضع المستجدّ، قبل أن يُشغّلَ محرّكات طائرته ويتوجّه إلى بيروت، التي تترقّب وصوله خلال الأسبوع المقبل.
فيما يقف البلد على باب أزمةٍ سياسية مفتوحة ومعقّدة تصعب معها إمكانية إعادةِ لحمِ البناء الحكومي الحالي أو الوصول إلى بناءٍ حكومي جديد نظراً للتعقيدات الكثيرة المحيطة بالأجواء الداخلية والإقليمية، وهو أمرٌ شغلَ المستويات السياسية والرسمية التي بدأت تتداول في المخارج الممكنة، ولعلّ أحدَها تقريب موعد الانتخابات المقبلة.
يتزامن ذلك، مع أجواء ساخنة على خط السعودية ـ «حزب الله» في ظلّ الموقف اللافت لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير من «أنّ لبنان لن ينعمَ بالسلام إلّا بنزعِ سلاح «حزب الله». معتبراً أنّ الحزب «اختَطف النظام المصرفي ويقوم بتهريب الأموال والمخدّرات، وهذا غير مقبول»، وفيما طلبت السفارة السعودية في لبنان ليل أمس «من المواطنين الزائرين والمقيمين في لبنان المغادرة في أقرب فرصة ممكنة نظرا للأوضاع»، يصل السفير السعودي الجديد وليد اليعقوبي الاثنين المقبل الى بيروت لتسلم مهماته الجديدة.إنتقلَ الحريري من السعودية إلى فرنسا، وقد سبقَ انتقاله بتغريدة توضيحية عبر حسابه على «تويتر»، قال فيها: «إقامتي في المملكة هي من أجل إجراءِ مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي.
وكلّ ما يُشاع خلاف ذلك من قصصٍ حول إقامتي ومغادرتي أو يتناول وضعَ عائلتي لا يعدو كونه مجرّد شائعات». ليضيف ليلاً في تغريدة ثانية: «القول إنني محتجز في السعودية وغير مسموح أن أغادر البلاد هو كذبة، وأنا في طريقي إلى المطار».
وفي وقتٍ أكّدت الأوساط القريبة من الحريري أنه سينتقل في وقتٍ لاحِق من باريس إلى بيروت، ولكن من دون أن تحدّد زمانَ هذا الانتقال، قال النائب عقاب صقر إنّ الحريري «لن يعود إلى لبنان فوراً من فرنسا، بل سيقوم بـ»جولة عربية صغيرة قبل ذلك».
أمّا ماكرون فأكّد أنّ «الحريري، الذي يصل إلى باريس مساء الجمعة من الرياض، ينوي، على ما أعتقد، العودةَ إلى بلاده في الأيام أو الأسابيع المقبلة».
وقال إنّه «سيستقبل الحريري غداً (اليوم) بالتشريفات المخصّصة لرئيس حكومة، مستقيل بالتأكيد، ولكن استقالته لم تُقبَل في بلاده بما أنه لم يعُد إليها»، وقال: «إنها دعوة صداقة للتباحثِ واستقبال رئيس حكومة بلدٍ صديق». وأشار إلى أنه «لن يكون هناك استقبالٌ رسمي للحريري عندما يصل إلى فرنسا، لأنه يقوم بزيارة عائلية».

(الجمهورية)