أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم، ان أنقرة سحبت 40 جنديا من قواتها كانوا يشاركون في تدريبات لحلف شمال الاطلسي في النروج، في توتر جديد مع حلفائها الغربيين.
وقال في خطاب متلفز امام اجتماع لحزبه انه امر بسحب الجنود من التمارين في اعقاب حادثة الخميس، اعتبرت مهينة لشخصه ولمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك.
وتركيا التي انضمت للحلف في 1952، من الاعضاء الرئيسيين فيه لكن التوترات تزايدت في الاشهر القليلة الماضية على خلفية إجراءاتها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة إضافة الى تزايد تحالفها الوثيق مع روسيا.
ومن دون ان يقدم تفاصيل عن الحادثة، قال اردوغان ان صورة له ولاتاتورك استخدمت “وتلك كانت الاهداف”. واضاف ان قائد الجيش الجنرال خلوصي اكار ووزير الشؤون الاوروبية عمر تشيليك، اللذين كانا في طريقهما الى حضور مؤتمر للحلف في هاليفاكس في كندا، أبلغاه بالحادثة.
وتابع “قالا: “هذا ما حصل”. وسنسحب جنودنا الاربعين. وقلت “بالتأكيد، لا تترددا،اخرجوهم فورا”.
وقال في الخطاب وهو يقف امام صور ضخمة له ولاتاتورك مؤسس تركيا الحديثة في 1923: “غير ممكن ان يكون لدينا هذا النوع من التحالف”.
وقال مسؤولون اتراك اتصلت بهم “وكالة الصحافة الفرنسية” أنه ليس لديهم حتى الان مزيد من التفاصيل عن الحادثة. ولم يرد تعليق فوري من الجيش النروجي.
وتكهنت عدد من وسائل الاعلام التركية ان تعليقاته تلمح الى ان صورا لاتاتورك واردوغان استخدمت كأهداف في التمارين.
ويشير موقع الحلف الاطلسي على الانترنت الى تمرينين عسكريين يجريان راهنا في النروج. ولم يتضح بعد اي تمرين كان يتحدث عنه اردوغان، كما لم يرد تعليق فوري من الحلف.
وفيما لا تزال تركيا تؤدي دورا فاعلا في الحلف، يشعر الحلفاء الغربيون بالقلق بشكل خاص إزاء صفقة ابرمتها انقرة لشراء منظومة دفاع جوي “إس-400” من روسيا.