تسارَعت التحضيرات عربياً استعداداً لاجتماع وزراء الخارجية العرب الاستثنائي الذي سيَنعقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، للبحث في «انتهاكات» إيران في الدول العربية، وذلك بناءً على طلبٍ سعودي. ويترقّب الجميع ما سيكون عليه الموقف اللبناني في هذا الاجتماع، الذي استبَقه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بتوجيه رسالة إلى إيران من خلال قوله: «طفَح الكيل».
وقال لـ”وكالات عالمية”، إنّ بلاده تردّ على ما وصَفه «سلوك إيران العدائي» في لبنان واليمن. وأضاف «كيفما نظرتَ للأمر وجدتَ أنّهم الذين يَعملون بطريقة عدائية. نحن نردّ على ذلك العداء ونقول طفحَ الكيل». كذلك شدّد على وجوب «نزع سلاح «حزب الله» الذي هو فرع لـ»الحرس الثوري الإيراني»، وأن يصبح حزباً سياسياً من أجل استقرار لبنان»، لافتاً إلى أنه يُجري التشاور «مع الحلفاء في شأن وسيلة الضغط» على الحزب «وسيكون هناك قرار في الوقت المناسب».
وقالت مصادر ديبلوماسية لبنانية لـ«الجمهورية» إنّ تحضير ملفّ لبنان ووفدِه إلى إجتماع القاهرة كان قد اكتمل قبل أن يبدأ وزير الخارجية جبران باسيل جولته الأوروبية، وهو الذي سيرأس الوفد على الأرجح. وقالت هذه المصادر إنّ الشكوى في الأساس تتّصل باتّهام السعودية إيران بتزويد الحوثيين الصواريخَ البالستية التي انطلقَ أحدُها من اليمن في اتّجاه مطار الملك خالد بن عبد العزيز في الرياض، وإنّ لبنان ليس على عِلم بتعديل الشكوى لتكونَ ضدّ أيّ فريق لبناني.
وانتهت المصادر إلى القول «إنّ القرار النهائي في تشكيلة الوفد ينتظر عودة باسيل من جولته الخارجية ليُبنى على الشيء مقتضاه، وإنّ لبنان لن يصوغ موقفَه في المؤتمر إلّا بالتشاور مع مختلف الأطراف ليكون موقفاً لبنانياً جامعاً».
(الجمهورية)