فقد أعلن مسؤول محلي في مدينة دوما السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة أن مستودعا يحوي مساعدات غذائية تعرّض لقصف، الأربعاء، بعد 3 أيام فقط على دخول مساعدات إنسانية إلى المدينة الواقعة في الغوطة الشرقية لدمشق المحاصرة والتي تعاني أزمة إنسانية حادة.
وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن دوما شهدت، الأحد، للمرة الأولى منذ قرابة ثلاثة أشهر، دخول قافلة مساعدات إنسانية من 24 شاحنة نقلت أغذية وأدوية يحتاج إليها 21500 شخص في المدينة المحاصرة.
ودوما هي كبرى مدن الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة وتفرض عليها قوات النظام حصارا مطبقا.
وقال نائب رئيس بلدية دوما، اياد عبد العزيز، لوكالة فرانس برس، إن المنظمات الإنسانية وزعت ثلثي هذه المساعدات قبل أن تضطر لتعليق عملية التوزيع بسبب معارك عنيفة اندلعت في المنطقة. وأضاف “تعرض المستودع لقصف بصاروخين. ثلث المساعدات كان ما زال موجودا بداخله. لقد انتشلنا ما أمكننا انتشاله من المساعدات التي سلمت من القصف ونقلناها إلى مكان آخر”.
يذكر أن دوما تقع ضمن اتفاق “مناطق خفض التوتر” الذي توصلت إليه إيران وروسيا وتركيا، وتم تطبيقه منذ تموز/يوليو.
والغوطة الشرقية أحد آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. ويعيش فيها نحو 400 ألف شخص في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية جراء حصار تفرضه قوات النظام منذ أربع سنوات.
وتشكل الغوطة الشرقية واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر في أيار/مايو في إطار محادثات أستانا، برعاية كل من روسيا وإيران حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.