اكد امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، دعمه “للجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كي يتجاوز لبنان الظرف الدقيق الذي نتج عن اعلان رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري استقالته من الخارج”، مجددا “وقوف الكويت الى جانب سيادة لبنان واستقلاله وحريته”.
موقف امير الكويت نقله الى الرئيس عون سفير الكويت عبد العال سليمان القناعي، الذي زار قصر بعبدا قبل ظهر اليوم وعرض مع رئيس الجمهورية “الاوضاع العامة، في ضوء التطورات الاخيرة”، كما تناول البحث “العلاقات الثنائية بين البلدين”.
ونقل السفير القناعي للرئيس عون “تحيات امير الكويت وتمنياته له بالتوفيق في معالجة الاوضاع الراهنة في لبنان”، مؤكدا “ترحيب الكويت باستقباله وفق التوقيت الذي يراه مناسبا”.
وقد حمل الرئيس عون تحياته الى الشيخ الصباح، شاكرا له “الدعم الذي تقدمه الكويت دائما للبنان وشعبه”.
اتصال من ميركل
من جهة اخرى، تلقى الرئيس عون اتصالا هاتفيا من المستشارة الالمانية السيدة انغيلا ميركل، اكدت فيه متابعتها “للتطورات في لبنان، والتي نشأت بعد اعلان الرئيس الحريري استقالته”، منوهة ب”الدور الذي يلعبه الرئيس عون لايجاد حل لهذا الوضع”.
واشارت ميركل الى “وقوف بلادها الى جانب لبنان، وانها تجري اتصالات مع الدول الاوروبية لمعالجة هذه الازمة انطلاقا من الحرص على سيادة لبنان واستقلاله ورفض التدخل في شؤونه الداخلية”.
اللقاءات التشاورية
الى ذلك، واصل الرئيس عون لقاءاته التشاورية مع القيادات السياسية والاحزاب والهيئات والتجمعات، فالتقى في هذا السياق، وفدا ضم لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، ووفد “تجمع اللجان والروابط الشعبية”، رئيس “التجمع الشعبي العكاري” النائب السابق وجيه البعريني، والرئيس السابق لبلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري.
وعرض رئيس الجمهورية آخر التطورات المتصلة باعلان الرئيس الحريري استقالته، مجددا التأكيد على “ان موقف لبنان من هذه المسألة واحد ويعكس ارادة وطنية جامعة تجلت من خلال المواقف التي صدرت ولا تزال عن القيادات السياسية والروحية اللبنانية”.
واشار الى ان “عودة الرئيس الحريري الى بيروت، كما اعلن في مقابلته التلفزيونية ستفسح في المجال امام مناقشة الاسباب والظروف التي رافقت اعلان الاستقالة ليبنى على الشيء مقتضاه”. واعرب الرئيس عون عن ارتياحه “لردود الفعل الدولية المؤيدة لسيادة لبنان واستقلاله وسلامة اراضيه وقراره الوطني الحر وعدم التدخل في شؤونه”.
مفتي جبيل
وفي قصر بعبدا، مفتي بلاد جبيل الشيخ غسان اللقيس مع وفد، ضم، القاضي الشيخ الدكتور محمد النقري، الدكتور طارق صادق والشيخ احمد اللقيس، الذين اطلعوا الرئيس عون على مداولات المؤتمر الذي انعقد تحت عنوان “بناء السلام تحد امام المسيحية والاسلام” والذي شاركت فيه شخصيات روحية بينها مطران اسبانيا.
برقيتا تعزية
من جهة اخرى، ابرق الرئيس عون الى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الشيخ حسن روحاني والرئيس العراقي فؤاد معصوم معزيا ب”ضحايا الهزة الارضية التي ضربت الحدود العراقية-الايرانية قبل ايام”.