وذكرت وكالة “رويترز” في تقرير، الاثنين، أن الحكومة الصينية بنت أكبر شبكة مراقبة بصرية تتألف من عشرات الملايين من كاميرات المراقبة، كما أنها تبني قاعدة بيانات ضخمة تساعدها في التعرف على أي شخص خلال ثوان من كاميرات المراقبة المنتشرة في البلاد.
وأدت التطورات التكنولوجية إلى تحسين قدرة الكاميرات في تحديد معلومات أساسية عن الشخص مثل الجنس ونوع الملابس وغيرها، وسد الثغرة الناجمة عن عدم قدرة الكاميرات القديمة على تحديد الوجوه.
ويعود الفضل في تطور هذه الكاميرات إلى عدد من الرياديين، ومن بينهم شو تشيهنغ مؤسس شركة SenseTime المتخصصة في تكنولوجيات التعرف على الوجوه.
واستفادت تكنولوجيات التعرف على الوجوه من التشجيع الحكومي على تطويرها، ويقول شو إن حكومة بكين هي أكبر زبائن شركته.
وتثير تقنية التعرف على الوجوه صراعا بين الأمن والخصوصية في عدة أماكن حول العالم، ويبدي الصينيون قلقا إزاء الكاميرات المتقدمة التي تعني أن كل خطواتهم ستكون مراقبة.
لكن الأكاديمي المتخصص في أدوات التعرف على الوجوه وانغ شنغجين عبر عن اعتقاده أن الصينيين سيختارون أمنهم وسلامتهم .
ويجري حاليا في الصين اختبار تكنولوجيا ضخمة تساعد في تحديد هوية الأشخاص من مسافة بعيدة بناء على طريقة سيرهم، وذلك في عدد محدود من مراكز الشرطة وقال مطور هذه الكاميرات إنها الأكثر تطورا في العالم.
وفي 2015 جمعت الشرطة الصينية نماذج صوتية لـ 70 ألف شخص في مقاطعة آنهوي شرقي الصين، وهي واحدة من المناطق التي يجري فيها تجريب تكنولوجيا التعرف على هوية الأشخاص بناء على طريقة حديثهم.