الوزير الصراف من غرفة طرابلس :”مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية محل إجماع حكومي”.
*******
قام وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف بزيارة غرفة طرابلس ولبنان الشمالي حيث إلتقى رئيسها توفيق دبوسي بحضور نائب الرئيس إبراهيم فوز وأمين المال بسام الرحولي وسفير لبنان في الجزائر محمد حسن وقد جرى عرض لمختلف القضايا الراهنة لا سيما المعالجات الاقتصادية والامنية في ضوء الازمة الراهنة وقد إستمع الصراف الى شرح من دبوسي حول مبادرته “”رابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” والظروف المحلية لواقع الإستثمارات في المدينة والشمال والتحديات التي تواجه بعض المشاريع الهامة للمنطقة.
بعد اللقاء تحدث الوزير يعقوب الصراف للصحافيين قائلاً :” إنني من هذا المرفق الهام احيي طرابلس واهلها وبساتينها وعسكرها وشهداءها ومشايخها وكهنتها وكبارها وسياسيها وزعمائها. اما زيارتي للرئيس دبوسي فهي للتاكيد على أمرين: الأول موضوع الساعة لأؤكد لأهل طرابلس وللمواطن اللبناني في العهد الجديد عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون أن الدولة ومؤسساتها تعمل لخدمة المواطن في الأزمات وتعمل في السراء والضراء والدولة والوزارات والادارات تقوم بخدمة المواطن تحت كل الظروف، والسبب الثاني لزيارتي أن لطرابلس دين بذمتي إضافىة الى ان المدينة هي الوحيدة في العالم التي تضم 800 الف نسمة وتخدم 1.200000مليوناً ومايتي الف نسمة وهي المدينة الوحيدة في العالم اهلها عائلة واحدة فيمكنكان تغترب عنها من ثلاث الى أربعين سنة فترى نفس الدكان وقد ورثه إبن من كان شاغلاً له منذ 50 سنة أو حفيد من كان يشغله من 70 عاماً، والمحبة التي تنبع من طرابلس لا تنبع من غير مكان أبدا”.
اضاف:” لقد ظلمت طرابلس لأن ثمة من إعتبر ان لبنان صغير وتتمركز كامل الطاقات الإدارية والإقتصادية في العاصمة لخدمة أو لتغطية كل لبنان بالخدمات، في حين ان طرابلس كانت قسما من السياحة وقسما من الثقافةوالعلم ولكنها لم تحظى بالإستثمارات التي تستأهلها وتبين أن اللامركزية الاقتصادية والادارية هما حوافز ليس فقط للإنماء ولكن للتنوع والتكامل والتفاضل كي لا أقول للتسابق، لقد ظلمت طرابلس لاننا لم نستثمر فيها مع العلم ان طرابلس مطلة على البحر ولديها الجبل ولديها البساتين والأهم لديها الرجال والإيمان”.
وقال:” إن كل عمل لإعادة طرابلس الى واجهة لبنان هو عمل في محله ليست لانها فقط ثاني المدن بل لان فيها الطالب والعالم والزاهد والمؤمن والتاجر والطبيب والصناعي والوسيط والكاتب والشاعر والفنان والسياسي والزعيم مما يحتم علينا ليس لخدمة طرابلس إنما لخدمة لبنان إنطلاقاً من طرابلس التي يجب أن تعود لتحتل ما تستحقه في العجلة الاقتصادية اللبنانية فانتم تعلمون ان بيروت هي عاصمة لبنان وعاصمة قلوبنا ولكن إكتظاظ بيروت وتمركز بيروت يحد من قدرة لبنان على إستيعاب قدرات اللبنانيين والنمو اللبناني، لذلك فإن ايجاد عاصمة رديفة أو عاصمة متممة للمخطط الإقتصادي الإنمائي العام اللبناني، يتمركز في طرابلس ويجعلها عاصمة إقتصادية لبعض المشاريع ان لم نقل لاكثر المشاريع نمواً هو اجمل مشروع للبنان، ولا يمكنني ان اتي الى طرابلس دون ان اذكر عكار والجبل ومن هذا المنبر احيي اهل عكار والجبل واذكر لبنان انهيوجد في عكار 80 الف من ذوي ومحبي الجيش اللبناني ولا استغرب ان يكون اكثر من 20الف من اهالي طرابلس”.
ختم قائلا: اني أحيي الرئيس دبوسي على هذا العمل الجبار الذي يقوم به،فطرابلس وحتى في الاوقات العصيبة بقيت واقفة يحذوها الامل والنهضة الاقتصادية ولسوف ينبع من ضفتي وادي نهر ابو علي الفجر الاتي بلا ريب . وانني احيي بصدق ومحبة القاطنين على تلك الضفتين وايضا احيي جناحي المدينة القديم من الخناق الى باب الرمل والجديد من شارع المئتين الى شارع الميناء ومن رأس القلعة الى جزيرة عبد الوهاب، ألف شكر للرئيس دبوسي، واؤكد ان يعقوب الصراف هو ابن المدينة ولن يتركها”.
ورداً على سؤال قال صراف:” إن مسالة طرح مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية على اية جلسة لمجلس الوزراء ليست محل تجاذب او خلاف لتخضع للتصويت فهي محل إجماع وانا آمل مع عودة الرئيس سعد الحريري تعقد الجلسة المقررة لطرابلس والشمال اولاً باول في مدينة طرابلس ليصار الى إقرار هذه المبادرة والتي تاتي متممة لمدينة بيروت وان مشروع اللامركزية من اول المشاريع التي نادى بها فخامة الرئيس العماد ميشال عون وهذا لسان حال كل مجلس الوزراء، وهذا لا يعني ان سلعاتالن تشتغل او لن يشتغل مرفا صور فالمبدا أن نضع البنى التحتية اللازمة حيث يوجد مردود افضل للإستثمارات، وبرأيي ان طرابلس بين موقعها الجغرافي وارادة اهلها ملزمة لنا جميعاً لكي تكون عاصمة لبنان الإقتصادية، فالفجر آت والأمل موجود”.
دبوسي
من جهته قدم الرئيس دبوسي للوزير صراف كتاب “مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” وتوجه للوزير صراف بقوله :”بالنسبة لمعالي الوزير يعقوب رياض الصراف فإن لبنان يفتخر كله به، ونحن في طرابلس نفاخر فيه به ايضاً إنسانياً وإجتماعياً وعلمياً ووطنياً وعروبيا،ونحن نقدر عاليا زيارته لغرفة طرابلس ولبنان الشمالي ودعمه لمبادرتنا طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية ونحن نعلم مدى إيمانه بوطنه وبثقافته والمعروفبإلمامه بكل الامور الإجتماعية والإقتصادية، ومن هنا يعنينا ما يتمناه لطرابلس ولكل اللبنانيين ويعنينا حكماً تبنيه لمبادرتنا ومن المؤكد ان كل انسان مطلع على مواقف الوزير يعقوب الصراف يصبح اكثر إيماناً بطرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية. ونحن اليوم بأمس الحاجة كلبنانيين لعاصمة اقتصادية تشكل رافعة ونموا على كافة المستويات من طرابلس باتجاه كل لبنان وتشكل علاجاً للمشكلات المستعصية ومنها البطالةمن خلال توفيرها لفرص عمل ومن خلال الإستثمارات المفيدة للقطاعين العام والخاص وبصورة خاصة بعد إقرار قانون الشراكة بين القطاعين”.
وختم دبوسي:” إننا نستقبل اليوم يعقوب رياض الصراف وأشدد على ذكر المغفور له النائب الراحل رياض الصراف الذي بصدق ومحبة واخوة متجردة وقف الى جانب المدينة وبقي فيها في احلك الاوقات والظروف والمستشفى الإسلامي شاهد على ما قدمه من إنسانيته واخلاقه ومهنيته، يدنا بيدك معالي الوزير لغد أفضل لطرابلس والشمال وكل لبنان “.
ومن ثم جال الجميع على مرافق الغرفة حيث إطلع الوزير الصراف على كافة مشاريعها القائمة وتلك التي سيتم إطلاقها في القريب العاجل.