اكد رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة ان البيان المشترك للكتلة والمكتب السياسي لتيار المستقبل جاء ليضع الأمور في نصابها وليصوب الوضع الذي اختل في لبنان.
واعتبر الرئيس السنيورة ان هذه الحكومة تسببت بهذا الاختلال في الوضع الداخلي وفي الوضع الخارجي وفي علاقات لبنان العربية وهذا الأمر هو الذي ادى الى استقالة الرئيس الحريري وبالتالي هناك ضرورة لأن يعود الزعيم سعد الحريري كرئيس للحكومة ولكن لحكومة جديدة يكون فيها وعي من قبل الجميع بأن الأمور لا يمكن ان تستمر هكذا.
وراى السنيورة ان لبنان لا يمكن ان يكون في موقع ضد اشقائه العرب وقال: “هناك من يقول ان عددا من الأنشطة العسكرية التي يقوم بها حزب الله في سوريا والعراق والبحرين والكويت واليمن وغيرها والتي تعادي مصالح الأمة العربية ومصالح العرب، لذلك كان المقصود من بيان الكتلة تصويب البوصلة بشكل واضح وصريح حتى نستعيد التوازن الخارجي في علاقة لبنان مع العالم العربي ومع العالم، التوازن بهذا الشأن هو العودة الى الشرعية العربية ونظام المصلحة العربية، فالمدى الحيوي للبنان واللبنانيين هو بعلاقتهم مع الدول العربية بدءا بالمملكة العربية السعودية”.
وردا على سؤال حول اعتبار البعض بيان الكتلة والمكتب السياسي تصعيدا بوجه المملكة العربية السعودية قال السنيورة: “بيان الكتلة والمكتب السياسي لتيار المستقبل لم يكن تصعيدا بوجه المملكة العربية السعودية، فالمملكة العربية السعودية كان وما يزال لها دور كبير في انقاذ لبنان في كل المحطات الصعبة التي مر بها ولها اياد بيضاء وعلاقة لبنان مع المملكة العربية السعودي كانت وثيقة وستظل وثيقة وسنعمل من اجل أن تبقى وثيقة لمصلحة كل اللبنانيين”.