ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺣﺪﺙ ﺩﻭﻟﻲ ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺣﺪﺙ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﺘﺨﻔﺎﻑ . ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻓﻴﻪ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﻧﻴﺎﺑﻴﺔ ﻣﻠﺰﻣﺔ، ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﺴﻨﻲ ﺍﻷﻭﻝ . ﺍﻧﺴﻴﺎﻕ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﻣﻊ ﻣﺰﺍﻋﻢ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ، ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﺨﺘﻄﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻓﻴﻪ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﻟﻠﺮﺋﻴﺲ، ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﺒﺘﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺆﺳﻔﺎ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﻷﻋﺪﺍﺀ ﻃﺎﺋﻔﺘﻬﺎ ﻛﻮﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﻭﺟﺒﺮﺍﻥ ﺑﺎﺳﻴﻞ .
ﻻ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺩﻣﻴﺔ ﻛﺎﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻭﻻ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﺒﺪﺓ ﻛﺈﻳﺮﺍﻥ ﻭﻻ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻃﺎﻏﻴﺔ ﻛﺒﺸﺎﺭ . ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻘﺮﺭ ﻫﻞ ﻭﻣﺘﻰ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻭﻫﻞ ﻭﻣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺩ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻈﺮﻑ ﺍﻷﻣﻨﻲ، ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ “ ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺪﻉ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺨﺪﻉ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ” ، ﻭﻫﻲ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺗﻮﺍﺯﻱ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ “ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﺍﻟﺨﻼﻕ .” ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻌﺘﻘﻞ ﻳﺰﻭﺭﻩ ﺳﻔﻴﺮ ﻓﻮﺭ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻘﺴﻢ، ﻭﻳﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﻣﻠﻚ، ﻭﻳﺴﺎﻓﺮ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻝ .
ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻟﻴﺲ ﻣﻮﻇﻔﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺃﻭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺣﻠﻴﻔﻬﺎ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺳﺪﺍ ﻣﺎ ﻋﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ .
ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﺻﻨﻊ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﻳﺔ، ﻭﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺭﻓﻴﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ، ﻭﻫﺬﻩ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺘﻠﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺭﻓﻴﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺑﺄﻥ ﻣﻦ ﻗﺘﻠﺘﻤﻮﻩ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ، ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺰﻋﻤﺎﺀ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﻟﻴﻜﻮﻧﻮﺍ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻛﻠﻤﺔ، ﺃﻣﺎ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺳﻼﺡ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﻗﺮﺍﺭ .
ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ – ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ – ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ : ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻭﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻷﻣﻨﻲ . ﻭﻣﻦ ﻳﺼﺪﻕ ﺩﻋﺎﻳﺔ ٨ ﺁﺫﺍﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﺳﻴﺎﺩﻳﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺳﻨﻴﺎ . ﻭﻻ ﺑﺪﻳﻞ ﻋﻦ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺇﻻ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ .
ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻒ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ “ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻘﻴﻞ ﻭﻗﺖ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ ” ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺣﻴﻦ ﺗﻢ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ .
ﺗﻤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﻲ ﻭﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻨﻄﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ .
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻫﻮ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭ 14 ﺁﺫﺍﺭ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻴﻪ، ﻭﺍﻟﺮﺍﺳﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ – ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ – ﻻ ﺩﻭﺭ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ .
ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ – ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻴﻪ – ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍﻟﻤﻌﻄﻞ، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻌﺠﺐ ﺫﻟﻚ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭ ” ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ” ﻓﻠﻴﺸﻜﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻟﻮﻧﻪ ﻓﻘﻂ .
ﻟﻮ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺼﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩ ﻓﺴﺘﻜﻮﻥ ﻛﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻴﺸﻲ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺣﻜﻮﻣﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﻏﺰﺓ .
ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﺮﺍﻣﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺳﻘﻄﺖ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﻳﺐ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺳﻘﻄﺖ ﺑﺎﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ، ﺃﻣﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﻤﺼﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺳﺘﺴﻘﻂ ﺑﺎﻟﺒﺼﻖ ﺍﻟﺴﻨﻲ ﻭﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻭﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﻮﺭﻁ ﺃﻱ ﺳﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﻜﺬﺍ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ .
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻫﻲ ﺩﺭﻉ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺳﻴﻒ ﺍﻟﻌﺮﺏ – ﺑﻜﻞ ﻃﻮﺍﺋﻔﻬﻢ – ﻟﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻻﺋﻘﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺳﻴﺎﺩﻳﻮ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻛﺎﻟﻴﺘﺎﻣﻰ ﻭﺍﻷﺭﺍﻣﻞ، ﻭﺍﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺤﻮﺭ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ، ﻭﺗﻴﻪ ﻭﻟﻴﺪ ﺟﻨﺒﻼﻁ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺪﺭﺯﻱ .
ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻧﻘﻮﻝ : ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻫﻢ ﺍﻷﺭﺯﺓ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ “ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺑﺘﻌﻤﺮ ﻭﻭﻗﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻗﻮﺍﺕ .” ﻭﻟﻠﺪﺭﻭﺯ ﻧﻘﻮﻝ : ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻟﻦ ﻳﻬﺘﺰ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﺩﺭﻋﻪ، ﻭﺷﻌﺎﺭﻧﺎ “ ﻟﺒﻴﻚ ﻳﺎ ﺳﻠﻤﺎﻥ .” ﺃﻣﺎ ﺷﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ، ﻭﻫﻢ ﺃﻭﻝ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ، ﻓﻨﻘﻮﻝ : ﻳﻜﻔﻴﻜﻢ ﻓﺨﺮﺍ ﺃﻧﻜﻢ ﻧﺼﺮﺗﻢ ﺃﺣﻔﺎﺩ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻷﺳﺪ، ﻭﻳﻜﻔﻴﻜﻢ ﻓﺨﺮﺍ ﺑﺄﻧﻜﻢ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺤﺮﺑﺔ ﺿﺪ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻳﻜﻔﻴﻜﻢ ﻓﺨﺮﺍ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ، ﻟﺬﺍ ﻓﺄﻧﺘﻢ ﺟﺰﺀ ﺃﺻﻴﻞ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻧﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ، ﻭﻣﻜﺎﻧﻜﻢ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﻭﻣﻘﺪﺭ .
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺘﻠﺔ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻭﺯﺭﺍﺀ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺩﻭﻥ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻭﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻭﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻨﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﺦ .
ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻴﺪ ﺑﺤﻜﻤﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺩﺓ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻓﻠﻴﻠﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻮﻧﻲ .
ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮﺍﻟﻠﻪ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻷﻧﻪ ﻳﺨﻔﻲ ﺑﺎﻃﻨﻪ ﻭﻟﺨﻮﻓﻪ ﻭﻟﻠﺘﺸﺘﻴﺖ ﻭﻷﻥ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻛﺸﻔﺖ ﺣﺠﻤﻪ ﻭﻷﻧﻪ ﻳﻀﻤﺮ ﺍﻟﺸﺮ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ ﻭﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ، ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻳﺸﻬﺪ ﻭﺍﺳﺄﻟﻮﺍ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭ 7 ﺃﻳﺎﺭ .
ﺍﻷﺩﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺃﺩﺑﻴﺎﺕ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻭﻻ ﻳﺪﺭﻙ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺘﻘﻦ ﺇﻻ ﺍﻷﺩﺑﻴﺎﺕ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻥ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺗﻌﻨﻲ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻧﺤﻄﺎﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺳﻘﻮﻃﻬﺎ .
ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻨﻊ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺣﻴﻦ ﻧﻜﺜﺖ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺑﻌﻬﻮﺩﻫﺎ، ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﻙ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺣﻴﻦ ﺃﺟﺒﺮﺕ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻣﺬﻟﺔ ﻣﻊ ﺩﺍﻋﺶ، ﻭﺗﻄﺎﻭﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻭﺗﻮﺍﺻﻠﺖ ﻣﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺇﺭﻫﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ .
ﺭﺑﺤﺖ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻳﺔ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ 2005 ﻭﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ 2009 ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻧﺠﺤﺖ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﺰﻭﻳﺮ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ ﺣﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺣﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍﻟﻤﻌﻄﻞ ﻭﺑﺪﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻟﺬﺍ ﺃﺩﻋﻮ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻼﺻﻄﻔﺎﻑ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺿﺪ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻗﺮﺍﺭ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻗﺮﺍﺭ ﺩﻭﻟﻲ ﺻﺪﺭ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ( ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ – ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ – ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ – ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ – ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ) ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺨﺎﻓﻮﺍ، ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻘﻂ ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻭﻣﻜﺎﻧﻬﺎ .
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻦ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻛﻤﺎ ﻭﻗﻔﺖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﺳﺘﻘﻒ ﻣﻌﻪ ﺿﺪ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ، ﻭﺩﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺭﻓﻴﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻭﺷﻬﺪﺍﺀ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻷﺭﺯ ﻟﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﻫﺪﺭﺍ ﻭﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻗﺮﻳﺐ .
ﺃﻧﺼﺢ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺑﺎﻻﻧﻔﻀﺎﺽ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻫﻢ ﻣﺜﻞ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ، ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﺷﻌﺎﺭﻩ “ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ” ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ، ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﻻ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻻ ﺑﻠﺒﻨﺎﻥ .
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﻤﺮﻫﺎ ٣ ﻗﺮﻭﻥ ﻭﻟﻦ ﺗﻬﺰﻫﺎ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﻋﻤﺮﻫﺎ ٣ ﻋﻘﻮﺩ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺑﺤﺮﺏ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻓﻠﺘﻨﺘﻈﺮ ﺣﺮﺑﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ، ﻭﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺛﺎﻣﺮ ﺍﻟﺴﺒﻬﺎﻥ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻷﺗﺒﺎﻉ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ “ ﻭﻥ ﻭﺍﻱ ﺗﻴﻜﻴﺖ .”
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺿﺪ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﻋﻤﻼﺋﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻬﻮ ﺿﺪﻧﺎ .
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ
ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺣﺪﺙ ﺩﻭﻟﻲ ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺣﺪﺙ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﺘﺨﻔﺎﻑ.
ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺪﻧﺎﻥ – ﻣﻮﻗﻊ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ