المشاورات مستمرة في قصر بعبدا.. وتريث عون سيد الموقف

لم تنته مشاورات بعبدا اليوم الاربعاء، وستتواصل غداً وبعد غد، وقد أظهر اليوم الثالث انّ رئيس الجمهورية ميشال عون ما زال متريّثا في البت باستقالة الرئيس سعد الحريري، ومتمسكا بالتواصل معه ليفهم الاسباب الحقيقية للاستقالة.

وواصل عون حركة مشاوراته في القصر الجمهوري وشملت شخصيات سياسية وحزبية للوقوف على اراء الاطراف السياسية في كيفية مواجهة تداعيات استقالة الحريري والسبل الكفيلة بالخروج من الأزمة المتأتية عنها.

وشهد القصر، جولة من اللقاءات، تابع خلالها عون الآراء والمواقف، وأطلع القيادات والشخصيات الرسمية والسياسية والحزبية على اجواء الاتصالات والتحركات التي يجريها.

والتقى أيضاً وفداً من البنك الدولي، حيث أكد مديره سيرج كمار جا مواصلة البنك الدولي دعم لبنان في المجالات كافة، مشيرا الى ان “شراكة البنك مع لبنان طويلة الاجل وهو ملتزم العمل مع حكومته”.

وأوضح ان لدى البنك الدولي برنامجا واسعا لدعم الحكومة اللبنانية للتركيز على جدول التنمية الاقتصادية”، كاشفا ان “دعم البنك للبنان تجاوز الملياري دولار في مجالات تطوير البنى التحتية، التربية، الصحة وايجاد فرص العمل”.

من جهة ثانية، بحث رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة مع الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط خلال اتصال هاتفي في التطورات الراهنة عقب الاستقالة.

وكان الرئيس السنيورة عقد سلسلة لقاءات ديبلوماسية تناولت مستجدات الازمة، مع السفير الالماني مارتن هوت، والسفير المصري نزيه النجّاري، والسفير الاماراتي حمد سعيد الشامسي، والسفير التركي شغاطاي ارجييس.

أما دار الفتوى فلليوم الرابع على التوالي غصّت  بالشخصيات السياسية، التي شددت على ضرورة إستيعاب المرحلة والتروي، حفاظاً على الوحدة الوطنية.

ودعا النائب السابق طلال المرعبي إلى التروي وانتظار عودة الرئيس الحريري قبل أي إجراء.

وأشار الوزير السابق عبد الرحيم مراد إلى أن الجميع متمسك بوحدة الموقف لمعالجة ما يجري، فيما قال الوزير السابق وئام وهاب إننا متمسكون بالحريري لرئاسة الحكومة وننتظره لنعرف ماذا حصل.

من جهته رأى الوزير السابق فيصل كرامي أن التريث هو سيد الموقف في انتظار جلاء كل الأمور.

المستقبل