واعتزل روزبرغ بشكل مفاجئ في ختام الموسم الماضي، بعد أن توج باللقب عقب التفوق على زميله في فريق مرسيدس لويس هاميلتون.
وأصبح روزبرغ ثاني بطل سبق لوالده التتويج باللقب بعد فوز والده الفنلندي كيكي بالبطولة في 1982. وقال روزبرغ: “لقد ورثت عن والدي موهبة طبيعية تتمثل في القدرة على قيادة سيارات السباقات”.
وأضاف: “أعتقد جازما أن الوراثة هي جزء مهم تماما في هذا الأمر. أستطيع القول إنها تمثل 66 في المئة، بينما تعود نسبة 33 في المئة إلى أشياء مكتسبة. أؤيد هذا الرأي على طول الخط. في رياضتنا هذا الأمر واضح تماما”.
سمات شخصية
واعتبر روزبرغ، سائق رد بول ماكس فيرستابن، الفائز بثلاثة سباقات وعمره لم يتجاوز 20 عاما، دليلا على صحة ما يقوله، رغم أنه يصف السائق الشاب بأنه “الهولندي المجنون”. وقال روزبرغ “والده (يوس) كان سائقا ناجحا أيضا، والابن الآن سائق ناجح. إنها الوراثة”.
إلا أن هاملتون، الذي أصبح أكثر السائقين البريطانيين نجاحا بعد الفوز باللقب للمرة الرابعة في تاريخه في سباق المكسيك الأحد الماضي، يبدو خارج هذا السياق، فهو من أسرة ليس لها تاريخ في سباقات السيارات.
وقال روزبرغ إن العديد من سائقي فورمولا 1 يتمتعون بسمات شخصية تجمع بين القوة والضعف، بدون أن يسوق أمثلة على ذلك.
نرجسية
وأضاف: “بشكل عام فإن سائق فورمولا 1 يكون نرجسيا. يهتم بنفسه ويعتقد أنه أفضل شخص في العالم وأن الخطأ دائما يأتي من الآخرين”.
وتابع: “هذا يمنحك شعورا ببعض القوة في هذه البيئة المجنونة التي يحكم عليك فيها الملايين من الناس في كل لحظة. هذا أيضا يمثل ضعفا لأنك بذلك لا تراجع نفسك كثيرا”.
ومضي يقول: “أنا كنت على النقيض من ذلك. كنت أكثر حساسية وأقل نرجسية. وكنت أراجع نفسي دائما. وأحاول أن أكون أفضل في كل مرة”.
وأكد روزبرغ أنه عمل انطلاقا من حرصه الكامل على الفوز باللقب، وتعاقد مع أخصائي نفسي تعلم منه تبسيط الأمور والابتعاد عن التعقيد، إلى جانب ممارسة التأمل ومن ثم تصفية ذهنه من أجل التركيز على السباقات.