لبى وزير السياحة أواديس كيدانيان دعوة رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، وجرى لقاء تم خلاله البحث في المرتكزات الاساسية لمبادرة دبوسي “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” وكل سبل الشراكة والعمل المشترك من أجل تطوير القطاع السياحي بمختلف مجالاته. وضم اللقاء نائب الرئيس مارسيل شبطيني وعضوي مجلس الإدارة: أنطوان مرعب وجان السيد ورئيس وأعضاء جمعية طرابلس السياحية وفاعليات طرابلسية وشمالية.
وقال كيدانيان: “أشكر الاستاذ توفيق دبوسي رئيس مجلس إدارة غرفة طرابلس ولبنان الشمالي واعضاء المجلس على دعوتهم لزيارة الغرفة التي ربما تأتي زياتي أيضا لطرابلس متأخرة بعض الشيء، وبعد عشرة أشهر من ممارستي لمهامي في وزارة السياحة، ولكنني على الرغم من ذلك أعتبرها من أهم الزيارات، فطرابلس مدينة عريقة، ولها فضل كبير على لبنان في التاريخ والثقافة والدين والاقتصاد والسياحة، والقيمون على المدينة وخصوصا في غرفة التجارة والصناعة والزراعة يعملون على مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”، وهي بالفعل تمتلك كل المقومات للعاصمة الإقتصادية، وهي أولا عاصمة لبنان الشمالي، الغنية في الوقت عينه بكل ما يتصل بالإقتصاد من قريب أو بعيد، وأنا كوزير للسياحة ومن خلال المهام المنوطة بي بالقطاع السياحي بشكل عام سواء اكان ذلك في القطاع الخاص او العام سنواكب الى جانب غرفة تجارة طرابلس والقيمين على هذه المبادرة، أسعى أن تكون طرابلس عاصمة سياحية للبنان. فهي منطقة سياحية بامتياز وتختزن الأماكن الأثرية والمقامات الروحية والتاريخية والثقافية التي يمكن أن نستفيد منها ونعمل عليها لنظهر صورة هذه المدينة السياحية”.
وأضاف: “لقد تلقينا هدية قيمة من غرفة طرابلس ولبنان الشمالي وتسلمناها هذا النهار من الرئيس توفيق دبوسي، وهي عبارة عن مشروع “الركن الذكي” والمكان الخصص له، إضافة الى الإمكانات المادية والمعنوية التي وضعتها بتصرف وزارة السياحة ايضا، ومن خلال إتفاقية متقدمة مع الغرفة سنعمل بفرح عظيم خلال الأشهر المقبلة وحتى ما قبل نهاية هذه الحكومة، حيث يجب ان نكون قد انتهينا من تنفيذ هذا المشروع الحيوي، وأنا على ثقة انه بجهود الرئيس دبوسي وأعضاء الغرفة مجتمعين وبقرار ومثابرة من وزارة السياحة وتوفير القرار الجديد بذلك سنضع هذا المشروع على نار قوية”.
وتابع: “يقيني ان طرابلس عاصمة لتلاقي الحضارات والديانات وفيها حضور غني من كل الطوائف ومن كل طبقات المجتمع، وهي بالفعل صورة مصغرة عن لبنان، ولا نقبل إلا أن تكون الصورة الأكثر إشراقا، وأنا من هنا أؤكد أنني سأعمل وأنسق وأنفذ الجانب المتعلق بعملنا في الوزارة، ومن خلال السياحة يمكننا أن نوطد العلاقات بين الناس جميعا”.
وختم: “أنا على اقتناع بأن لمدينة طرابلس مستقبلا هاما وربما يستدعي فترة سنة أو أقل لتكون المنصة الأساسية لإعادة إعمار سوريا والعراق، وكل البلدان التي شهدت حروبا في الفترة الأخيرة، ويبقى علينا وأهل المدينة أن نحمل المبادرة ونكون أوفياء لأنفسنا ونساعد أنفسنا في الوقت عينه، ولسنا بحاجة الى من يقدم لنا العون في هذه الحالة، وعلينا أن نتخذ هذا القرار ونعمل بصدق ونعيد الإستقرار والإزدهار الى طرابلس ونعيد للطرابلسيين العيش الهني ويعود مجتمعها مكتفيا ذاتيا”.
من جهته رد دبوسي: “نحن في الواقع نستقبل اليوم صديقا وشريكا نوافق حكما على كل ما أدلى به، ونحن في صدد توقيع مذكرة عمل جدي بالنسبة الى المشاريع التي تتصل بعمل وزارة السياحة وكل الأمور المتفرعة من ذلك، أما الركن الذكي الذي قدمته الغرفة لمعالي وزير السياحة وللوزارة، فإننا لن نبخل عليه أبدا، وكما لمسنا الإندفاع الواضح من معالي الوزير والحماسة العملية كل ذلك يحول جهدنا الى عمل فريق واحد نعمل بشكل جدي ومتواصل لتحقيق هذا المشروع بالسرعة المطلوبة. أما بالنسبة الى مبادرتنا “طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية” فإننا نشكره على دعمه لهذه المبادرة الوطنية الإنقاذية الإنسانية لانها تلبي حاجة ماسة للبنانيين، كما اننا عرضنا معا مشاريع الغرفة وأنشطتها وتداولنا ما تتمتع به المدينة من غنى متعدد سواء على المستوى السياحي أو الثقافي أو بالطبع على المستوى الإقتصادي، فمحور جهد الشعوب يصب في الإقتصاد ولبنان اليوم اصبح حاجة للمنطقة وللمجتمع الدولي، وطرابلس هي المدينة الأكثر إستعدادا لأن تلعب هذا الدور نظرا لموقعها الجغرافي والاقتصادي”.
وقال: “أود أن أشكرك معالي الوزير على زيارتك وما أبديته من شراكة ورغبة في التعاون والشراكة والعمل معا، ونحن من جهتنا متمسكون بهذه الشخصية الراقية المؤمنة بذاتها وبوطنها وبدورها، واسمح لي أن أخص بالشكر جمعية طرابلس السياحية التي نعتبرها من شركائنا في العمل المحلي في سياق شراكتنا المتعددة مع كل جمعية ومؤسسة أو شخص يصب في مصلحة الإنسان والوطن”.
ثم جال كيدانيان على مختلف مشاريع غرفة طرابلس وشارك ودبوسي في اللقاء الموسع مع ناشطين في مجال العمل السياحي والمختصين من اصحاب المطاعم والمقاعي والباتيسري والمجمعات السياحية البحرية ومكاتب السفر والسياحة، وتم تناول مختلف جوانب ومقومات السياحة في الشمال.
وفي الختام أثنى كيدانيان على دور غرفة طرابلس وما تقوم به من مشاريع واصفا الغرفة ب”قصر المشاريع الهامة”.