وافقت إيران وتركيا على مناقشة مقترح روسيا بعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري في إطار عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة، وذلك حسب ما أفاد بيان مشترك لوفود الدول الثلاث بعد محادثات أستانا في كازاخستان.
وذكر البيان أن الاجتماع المقبل لدبلوماسيين من الدول الثلاث سيكون في أستانا في النصف الثاني من كانون الأول.
وجهت روسيا الدعوة الثلاثاء لـ33 جماعة وحزبا سياسيا سوريا لحضور ما وصفته بـ”المؤتمر السوري للحوار الوطني” الذي تنظمه في منتجع سوتشي على البحر الأسود في 18 تشرين الثاني. ونشرت وزارة الخارجية الروسية قائمة المدعوين على موقعها الإلكتروني.
وعبر مسؤولون روس عن أملهم في أن يدرس المؤتمر ملامح “دستور جديد لسوريا”، وأن يبحث الإصلاحات السياسية المحتملة.
وقد أكد ممثل النظام السوري في الأمم المتحدة أن هذا الأخير مستعد للمشاركة في المؤتمر الذي تنظمه موسكو.
من جهته، قال المفاوض الروسي ألكسندر لافرنتييف إن الجماعات السورية التي تختار مقاطعة المؤتمر الوطني تجازف بتهميشها مع تقدم العملية السياسية. وأضاف أن مهمة المؤتمر الأكبر هي تدشين إصلاحات دستورية.
وتحدث لافرنتييف إلى الصحافيين عقب محادثات مع وفدي تركيا وإيران بالإضافة إلى النظام السوري وممثلين من المعارضة في استانا قائلا إن المحادثات لم تنجح في الانتهاء من وثائق خاصة بتبادل السجناء.
الحريري
من جهته، أكد الدكتور نصر الحريري، رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف، أن المعارضة ترفض المؤتمر الذي دعت له روسيا، مشيرا إلى أن موقفها واضح بعدم المشاركة في المؤتمر. وقال الحريري إن روسيا تسعى لخلق مرجعيات مختلفة عن مفاوضات جنيف.
المصدر: العربية