ساعة الاستحقاق دقّت، وقد مهّد لها السبهان
بات بين “فكّي كماشة” المطلوب سعودياً من رئيس الحكومة رسم خطّ فاصل في علاقته مع العونيين
سيتعرّض لضغط سعودي يطالبه بمواجهة مِن داخل الحكومة
بدا جلياً لصحيفة “الأخبار” أن تغريدة الوزير السعودي ثامر السبهان أول من أمس، التي استغرب فيها ما سمّاه صمت الحكومة والشعب حيال حزب الله، كانت رسالة موجّهة بالدرجة الاولى إلى رئيس الحكومة سعد الحريري لمطالبته باتخاذ موقف واضح يماشي فيه السياسة السعودية ضد المقاومة.
وقد تُرجم ذلك بسفر الحريري، على عجل، إلى الرياض أمس، بعد إلغاء كل مواعيده، بما فيها اجتماع لجنة متابعة تطبيق قانون الانتخابات النيابية ولجنة دراسة مشروع موازنة 2018.
تقول مصادر مستقبلية بارزة إن ساعة الاستحقاق دقّت، وقد مهّد لها السبهان في أكثر من تغريدة هدفت إلى التصعيد الآني، من دون معرفة ما يُمكن أن تؤول إليه في ما بعد .
لكن تجاهل الحريري الرسائل غير المباشرة، التي كانت تحثّه على المواجهة، لا يمكن أن يستمر ولم يعُد هناك من مهرب.
الحريري بحسب المصادر ذهب إلى السعودية بعد استدعائه مباشرة. وهو بالتأكيد سيتعرّض لضغط سعودي يطالبه بمواجهة مِن داخل الحكومة. وليس معروفاً ما إذا كان سيستطيع التفلّت منه، إو إقناع من بأيديهم الأمر على التسوية.
فقد بات بين “فكّي كماشة”… المطلوب سعودياً من رئيس الحكومة رسم خطّ فاصل في علاقته مع العونيين، حتى لا يؤُثر ذلك على التوازن داخل السلطة التنفيذية، حيث ليس هناك موقف واضح أو صارم للحريري من سياسة التيار الوطني الحر ومواقفه من الحزب والسياسة الخارجية…