رحب توفيق دبوسي،رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، بالدكتور فادي الجميل رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين ووفد أعضاء مجلس إدارة الجمعيةالذي ضم نواب الرئيس زياد بكداش وجورج نصراوي، عمر حلاّب، إدمون جمّال وجويس جمّال،مدير عام الجمعية طلال حجازي وعامر صافي، بحضور نائب رئيس الغرفة إبراهيم فوز، نخيل يمين، جان السيد و مجيد شماس، حيث تمحورت الزيارة حول خطوات ثنائية ترتكز عليها الشراكة في شتى المجالات وتوجت بالتوقيع على بروتوكول تعاون تضمن في بعض بنوده إعتماد مكتب تمثيلي لجمعية الصناعيين اللبنانيين في مقر غرفة الشمال.
أوضح الرئيس دبوسي أننا ” حينما نتضامن نكون أقوى في التعاضد ويزداد إيماننا بلبنان الوطن، وتتعمق جذورنا الوطنية، وتحثنا على ذلك مبادرتنا “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” للعمل معاً على إستثمار الكنوز التي تحتضنها المدينة من مرافق عامة ومؤسسات وقدرات يتم وضعها بتصرف كافة اللبنانيين وتعود بالمنفعة لصالح الإقتصاد الوطني”.
وقال:” تندرج هذه الزيارة الكريمة في سياق التأييد والدعم الذي تلقاه المبادرة من أجل أن نكون جميعنا في ورشة عمل دائمة لإلتفاف حول الدولة اللبنانية بكافة وزاراتها ومؤسساتها وإداراتهاولكي يصبح لبنان دائماً وطن الرسالة”.
من جهته الدكتور فادي الجميل “أعرب عن شكره الكبير للحفاوة التي أحيط بها وأعضاء وفد الجمعية من جانب الرئيس دبوسي، ونسعى معاً الى لبنان الوطن القوي بوحدة كل طوائفه ومكوناته ومناطقه، من أجل العمل معاً أيضاً على إقتصاد متين وقوي ويتمتع بالمناعة الكاملة ونحن نرى في طرابلس ومنذ زمن بعيد ركيزة أساسية في الحياة الإقتصادية وتمتلك كل المقومات التي تساعدها على أن تكون بالفعل “عاصمة لبنان الإقتصادية” وهي رافعة للإقتصاد بقدرات وكفاءة أهلها ونحن نشد على أيدي الرئيس دبوسي الريادي في شتى المجالات، الذي أنتج وأعطى وحقق الكثير من الإنجازات، في الوقت الذي كانت طرابلس تعاني فيه من ظروف بالغة القساوة وكنا شهود على ذلك وقد عاشت المدينة أوقاتاً عصيبة في وقت مضى”.
وتابع:” نحن نبارك هذه الإندفاعة المباركة للرئيس دبوسي ومعه لدينا مسيرة طويلة من أجل النهوض بطرابلس،التي نبارك لها برئيس مقدام أمثالهونحن فخورين بذلك”.
وقال:” ما يجعلنا مسرورين اليوم أكثر من أي وقت مضى أننا وقعنا “بروتوكل تعاون” بين الجمعية والغرفة، حيث سيكون لنا مكتب تمثيلي للجمعية محتضن من قبل الغرفة، وهذا ما يجعلنا فريق واحد وعلى إنسجام عميق ودائم، ونود أن نشدد على أننا نتطلع من خلال مسيرة التعاون أن نكون على قدر تطلعات الشباب الواعد وإبتكاراتهم وإبداعاتهم وهم مداميك الحياة الإقتصادية المعاصرة والمتطورة ونحن نؤكد على أن طرابلس نموذج فريد لإحتضان مشاريع صناعية جديدة ونحن نريد أن نطلق فيها كافة أنواع المشاريع الإستثمارية في مختلف القطاعات الصناعية ونريد بذلك أن نشارك مشاركة حثيثة في إنجاح طرابلس وتطلعات أبنائها”.
ومن ثم كان لقاء موسع ضم عدد كبير من الصناعيين من مختلف مناطق شمال لبنان وفاعليات إقتصادية وإجتماعية و تقدمت حضور اللقاء معالي رئيسة المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس ريا الحسن كما حضر جانبا منه الخبير الإقتصادي الدكتور مروان إسكندر. وتحول اللقاء الى عرض ونقاش لمختلف الشؤون المحيطة بالقطاع الصناعي وبشكل محوري المناطق الصناعية التي تتواجد في منطقتي البقاع والشمال ومعرفة ما إذا كانت هناك تنافسية محتملة ستخيم على عمل تلك المناطق الصناعية وما إذا كانت الضرورة الحيوية تقضي الإنكباب على تنظيم دورات تدريبية لصقل مهارات اليد العاملة الصناعية وتحتاجها بالتأكيد تلك المناطق وهذه مسائل أساسية لا سيما إذا ما تم الإلتفات الى مسألتي النفط والغاز ولكن ما ينقصنا مع الأسف هو عدم وجود رؤية إقتصادية إجتماعية وأن المسؤولية كبيرة على نطاق المنطقة الإقتصادية الخاصة، ونحن لدينا مقترحات كثيرة للتنمية الصناعية، وما التجربة المغربية في مضمار صناعة “سيارات الرينو” ببعيدة عنا، ولدينا الكثير من المشاريع والخطط ولكننا نحتاج الى أن نتكاتف ونتعاون في شتى المجالات لأننا نتطلع في جمعية الصناعيين اللبنانيين الى التكامل، أما فيما يتعلق بالمنافسة غير المشروعة لليد العاملة اللبنانية فإن المسألة تثار على أعلى مستويات صناعة القرارات خصوصاً أن لدينا نسبة 25 % من حجم البطالة في مجتمعنا اللبناني”.
وعاود الرئيس دبوسي ليتحدث في أسباب ودوافع ومبررات إطلاق مبادرة” طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”، وقال:” صحيح أننا نتطلع الى الإعتمادية الرسمية لتلك المبادرة ولكننا مدركين بشكل عميق لوجود نقاط ضعف متعددة ولكن المبادرة أطلقت خصيصاً للتغلب على نقاط الضعف وتذويبها وهي مبادرة وضعت من أجل خير الوطن وإذا لا قدر الله وتفشت رقعة نقاط الضعف فإن الوضع قابل لشتى الإحتمالات السلبية، ولا تطال التداعيات السلبية الناجمة عن تغلب نقاط الضعف مدينة طرابلس وحسب وإنما يطال كل لبنان وإذا لاقت المبادرة النجاح ونثق تماماً أن النجاح سيكون حليفها،من اجل دعم الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية والإقتصاد الوطني فإنها في هذه الحال نعتبرها مبادرة وطنية إنقاذية بكل المعايير والمقاييس وستكون رافعة للتقدم والأمن والأمان والتقدم والإزدهار”.
وتخلل الزيارة تقديم كتاب مبادرة الرئيس دبوسي “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” لكل من الدكتور فادي الجميل ومعالي الرئيسة ريا الحسن وعرض فيلم وثئقي يتناول الكشف عن مواطن القوة الإقتصادية في طرابلس والشمال والتي ترتكز عليها المبادرة .
وجال الجميع على مختلف مشاريع غرفة طرابلس قبل الإنتقال الى الزيارة الميدانية للوفد التي شملت مرفأ طرابلس والمنطقة الإقتصادية الخاصة.