نظم حزب الخضر اللبناني لقاء حواريا حول الوضع السياسي في لبنان مع الرئيس حسين الحسيني في بارك اوتيل شتورا، في حضور وزراء سابقين وممثلين عن هيئات المجتمع المدني وفاعليات.
شارك في الحوار الدكتوران فارس ساسين وتوما الخوري والصحافي نصري الصايغ.
الافتتاح بالنشيد الوطني، وكلمة لعريفة الحفل السيدة فاندا رميا، شددت رئيسة حزب الخضر ندى زعرور على اعتماد لغة الحوار بعيدا من التعصب والطائفية، انطلاقا من شعار الحزب، وعددت الانجازات والنشاطات التي تحققت.
بدوره، اكد الرئيس الحسيني ان “الدولة اللبنانية تدفع كما هو معلن فوائد عن 79 مليار دولار دين، فيما هناك ديون متراكمة للبلديات والمستشفيات والمقاولين والأستملاكات، واذا اضفنا هذه الديون الى الدين العام يصبح مجموع حجم الدين فوق ال120 مليار دولار، وعلينا ان نكون صريحين مع ناسنا واهلنا، كي نعرف حجم المشكلة من اجل ان نفتش عن حلول جذرية”.
وشدد على “معيار العيش المشترك الذي يقوم على اربع مسلمات، وهي الحرية وبدون حرية لا يوجد لبنان وهو خلق من اجل الحرية وهي مبرر وجوده، والمسلمة الثانية المساواة، فلا مجتمع او دولة بدون مساواة، والثالثة العيش المشترك وبدونها لا يمكن تأمين عيش كريم للمواطن ولا يستطيع ممارسة حريته، والرابعة التكافل والتضامن وبدونهما لا وحدة وطنية او سيادة واستقلال، والوحدة شرطها وجود قانون انتخابات يؤمن صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب، وهذه لا يمكن اقامتها الا وفق النظام النسبي والصوت التفضيلي”.
وتابع الحسيني: “ان لبنان شرعية دستورية دولية من خلال دستور 1926 وميثاق الطائف المضمون دوليا، وهناك خمسة قوانين وهي الانتخاب فالسلطة الاجرائية ثم القضائية المستقلة وايضا قانون الدفاع، وقد اسسنا المجلس الاعلى للدفاع كمؤسسة يرأسها رئيس الجمهورية، والدفاع ليس العسكر بل كل وسائل الدفاع عن الكيان اللبناني فضلا عن الاستراتيجية الدفاعية، واخيرا التنمية الشاملة التي تشعر اللبنانيين بالانتماء الوطني، والقوانين الخمسة لم تطبق”.
واعتبر ان “القانون النسبي تم تفريغه من مضمونه بثلاث هفوات او عوائق كبرى والعائق الاساسي كان بتقسيم مدينة بيروت والشعب اللبناني دفع 220 الف شهيد من اجل الوحدة، واذا كانت بيروت موحدة يعني ان لبنان كله موحد، وقد قسموا المناطق وكل منطقة اخترعوا مبررا لتقسيمها، وهناك قصة صيدا وجزين ويوجد قرى الزهراني وجزين، وبالقوانين التي اقرت سحبوا قرى قضاء صيدا الى صور وضموا جزين من فوق قرى صيدا الى صيدا بدون مبرر او قاعدة. والنموذج الثالث هو البطاقة الممغنطة فالهوية ممغنطة واليوم استفاقوا لتعديلها ولا بد من الضغط لازالة العوائق”.
وختم الحسيني: “اليوم نرى الارباك الذي يسود اجتماعات اللجنة الانتخابية، وآن الاوان لعمل جدي من اجل انقاذ لبنان”.
وختاما تم تقديم درع تكريمية للرئيس الحسيني.