فيما بدأت القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادة راوة والقائم في محافظة الأنبار من قبضة “داعش”، تخوض في الوقت نفسه معارك مع قوات البيشمركة في زمار وربيعة.
وأفادت وسائل الإعلام العراقية بأن العملية بدأت من ثلاثة محاور بدعم من التحالف الدولي والعشائر السنية.
وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان أن القوات “تزحف للقضاء على آخر معقل للارهاب في العراق لتحرير القائم وراوة والقرى والقصبات في غرب الأنبار”.
بدوره، دعا وزير الخارجة الأميركي ريكس تيلرسون، العراق “للوقوف في وجه النفوذ الإيراني” والتصدي له، مع اعترافه بأن البلدين يشتركان في حدود طويلة ومصالح اقتصادية مشروعة.
وأضاف خلال محادثات في بغداد مع العبادي: “ما نقوله للعراقيين هو أنه يجب عليكم تطوير القدرة على الاعتماد على أنفسكم”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وفيما يتعلق بالأزمة بين بغداد وأربيل، قال وزير الخارجية الأميركي إن بلاده “ما زالت قلقة للغاية” بخصوص القتال الذي اندلع بين قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة ، بعد استفتاء الأكراد على الاستقلال.
وأضاف أن واشنطن “تشعر بخيبة أمل لعجز الطرفين عن التوصل إلى حل سلمي تماما”، موضحا أنه شجع العبادي على “قبول مبادرات أربيل لإجراء محادثات على أساس الدستور العراقي”.
من جهته، قال العبادي “نحن لا نقبل إلا بإلغاء الاستفتاء والالتزام بالدستور”، مؤكدا أن إجراء الاستفتاء جاء فى وقت تخوض فيه بغداد حربا ضد داعش فى توقيت حذرت فيه الحكومة الاتحادية من إجراء استفتاء كردستان العراق، مشيرا إلى أن إجراءات الحكومة الاتحادية ببسط السلطة الاتحادية انتصارا للعراقيين.
وقامت حكومة إقليم كردستان الأربعاء بمبادرة تجاه بغداد، عارضة تجميد نتائج الاستفتاء، داعية الحكومة المركزية إلى حل الأزمة من طريق الحوار.
وكانت حكومة كردستان قالت في بيان في وقت سابق: “القتال بين الطرفين لا يفرض انتصار أي طرف، بل يقود البلد إلى دمار شامل وفي جميع جوانب الحياة”.